بيان صحفي في انتخابات الشوري لم ينجح أحد «الإسكندرية- 1 يونيو 2010» أظهرت الانتخابات الجارية لمجلس الشوري اليوم مدي التدهور الذي وصلت إليه الممارسة الديمقراطية علي أرض الواقع في مصر حيث يمكننا وبراحة ضمير أن نقرر أن جميع أطراف العملية الانتخابية لم ينجح فيها أحد. «الإسكندرية نموذج حالة» أولاً- المواطنون:- لم يشارك الغالبية العظمي من المواطنين السكندريين في عملية الاقتراع اليوم والتي دارت في دائرة واحدة «الدائرة الأولي» والتي تضم مناطق المنتزه، الرمل، سيدي جابر، لذلك تضم نسبة غالبة من سكان محافظة الإسكندرية وقد لاحظ مراقبو الجمعية عدم زيادة النسبة العامة للمقترعين من 2% إلي 3% في أغلب اللجان، ووصلت في بعضها في أفضل الأحوال إلي 10 % خاصة في لجان السيدات التي حشد فيها رجال الأعمال أنصارهم. ثانيا- الحكومة:- نجحت الحكومة في إيصال رسالتها للكل بأن لا صوت يعلو فوق صوت الحكومة وأن الحديث حول نزاهة العملية الانتخابية لا يساوي الورق الذي كتب عليه، فلم تحترم الحكومة الأحكام القضائية الصادرة عن محكمة مجلس الدولة لبعض مرشحي الإخوان المسلمين، ولم تقم بتنفيذ هذه الأحكام المستعجلة واجبة النفاذ بقوة القانون. ثالثاً- المنظمات:- حتي حين أقرت الحكومة بمراقبي منظمات المجتمع المدني للعملية الانتخابية- في محاولة للتغطية علي استبعاد القضاة من الإشراف الفعلي علي العملية الانتخابية إلي مجرد حضور محدد للقضاة علي رأس اللجان العامة- فإن تلك المراقبة لا تعدو كونها كلاما للاستهلاك الدولي فلم يسمح لمنظمات المجتمع المدني أيا كانت بالرقابة علي العملية الانتخابية منذ بدايتها، أي منذ ما قبل فتح باب الترشيح من إعداد كشوف الناخبين وتوزيعها واقتصرت المراقبة وفقاً للمفهوم الحكومي علي تسليم بعض تصاريح المراقبة إلي بعض المنظمات عشية الانتخابات لمراقبة يوم الاقتراع فقط، وذلك بعد ترتيب كل أوراق العملية الانتخابية علي هوي الحكومة، كما خضعت عملية إصدار تصاريح المراقبة للغموض في معاييرها فلم تمنح تلك التصاريح إلي البعض حيث استبعدت منظمات أهلية تماما من عملية المراقبة. رابعاً- المرشحون :- 1- مرشحو الحزب الحاكم :- بدا واضحا للكل التأثير الهائل لرجال الأعمال وسطوتهم علي العملية الانتخابية وقدرتهم علي تحديد مسار العملية الانتخابية عبر حشد الأصوات الموالية لهم لصالح مرشحي الحزب الحاكم وبشكل علني لم تحاول الحكومة التبرؤ منه. 2- مرشحو المعارضة :- مازال صلب تيار المعارضة الذي يتمثل في جماعة الإخوان المسلمين مصمما علي استخدام الشعارات الدينية في دعايته علي الرغم من المنع القانوني لذلك بالإضافة إلي عدم وجود أي برامج انتخابية واضحة لجميع المرشحين.