مصر تنتقد تصريحات وزير خارجية فرنسا حول منعه من الحديث مع قادة حركة المقاومة الأسلامية عمرو موسى من المنتظر أن يقوم عمرو موسي- الأمين العام للجامعة العربية- بزيارة هي الأولي من نوعها إلي قطاع غزة الفلسطيني المحتل خلال الساعات ال 72 المقبلة، وفقا لما أبلغه السفير هشام يوسف- مدير مكتب موسي- أمس ل (الدستور). وقال «يوسف» الذي عاد لتوه من غزة بعد زيارة خاطفة للتحضير لزيارة موسي أن الأجواء التي لمسها خلال وجوده في غزة إزاء الزيارة المرتقبة كانت إيجابية للغاية، معتبراً أن الزيارة تمثل رسالة تضامن عربي علي أعلي مستوي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. وسيتوجه موسي إلي غزة غدا الأحد في زيارة تستغرق يوما واحداً يرأس خلالها وفداً كبيراً من الجامعة العربية، كما سيجتمع مع عدد من القيادات الفلسطينية الموجودة في غزة، وسيقوم بتفقد عدد من المنشآت الفلسطينية التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة ومنشآت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» هناك. من جهته، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي الاتهامات التي وجهها المتحدث باسم حركة حماس سامي أبوزهري بأن مصر هي التي تعرقل الاقتراح الفرنسي بفك الحصار الذي تفرضه إسرائيل علي قطاع غزة، وقال: «هذا الكلام مرفوض بالكامل». وقال زكي في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه لا يوجد مقترح فرنسي واضح لرفع الحصار عن غزة، مضيفا "اذا كان هناك مثل هذا المقترح الواضح؛ فليتقدم به الفرنسيون.. فمصر لا تمنع أي طرف، بل مصر هي التي تدعو إلي رفع الحصار". ووصف اتهامات أبوزهري بأنها "مجرد ترديد لافكار الماضي، فهذه الأصوات مازالت موجودة، ومازال خطها السياسي متمسك بالأفكار القديمة ورفض المصالحة الفلسطينية". وأضاف «زكي» أن هناك إجندات سياسية وإقليمية متداخلة، وهذه الاتهامات هي مجرد ترديد لهذه الأجندات وترديد للأهداف السياسية المتوخاة من قبل بعض الأطراف في موضوع رفع الحصار وموضوع رفض المصالحة". وحول تصريح وزير خارجية فرنسا بأن أصدقاءه المصريين يمنعوه من الحديث مع حماس، قال «زكي»: " أعتقد أن فهمه ضيق للأمور، فدولته نفسها وهو نفسه ممنوع بقرار الاتحاد الأوروبي من أنه يتصل بحماس، وليست مصر هي المتسببة في ذلك، بل الاتحاد الأوروبي ذاته ودولته ورئيسه ذاته هم الذين يرفضون الحديث مع حماس، فلا يعلق علي شماعة مصر عجزه". وردا علي سؤال عن سبب إدلاء وزير الخارجية الفرنسي بمثل هذا التصريح، قال زكي "هو يسأل عن ذلك، فالرجل معروف أن له مواقف علنية كثيرة ربما تتقاطع مع سياسة بلده، ولكن علي حد علمي فرنسا ليس بوارد أنها تحقق اتصالاً صباح باكر مع حماس أو أن رئيسه الرئيس ساركوزي يمكن أن يوافق علي مثل هذه الفكرة أو حتي الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي إليه فرنسا ليس في وارد أن يغير سياسته باكر من أجل أن تتحدث مع حماس".