نشرت شبكة الصحافة الدولية «إنتر برس سرفيس» تقريراً قالت فيه إن نظام الرئيس مبارك اضطر إلي فتح معبر رفح إلي أجل غير مسمي ورفع الحصار عن قطاع غزة من جانبه بعد الضغوط الهائلة التي مارسها المجتمع الدولي لرفع الحصار عن القطاع المحاصر وبعدما وضع في موقف حرج لم يجد ما يمكن أن يدافع فيه عن نفسه وسخر التقرير الدولي من قرار إسرائيل - بعد الضغوط الدولية القوية عليها - بالسماح بدخول بعض أنواع المواد الغذائية مثل العصائر والمعلبات والفواكه المعلبة والبسكويت والسلاطات والبطاطس الجاهزة، قائلاً إنه بعد أكثر من أربع سنوات من حصار قطاع غزة تمكنت القوي السياسية الدولية الكبري في العالم من التوصل إلي أن هذه البضائع لا تضر أمن إسرائيل، موجهاً سخريته أيضاً إلي وسائل الإعلام الدولية التي أبرزت خبر الموافقة علي هذه السلع كما لو كان انتصاراً حقيقياً ورفعاً للحصار. وأضاف تقرير شبكة الصحافة الدولية إن إسرائيل تتعرض حالياً لضغوط دولية شديدة لرفع الحصار والسماح لمختلف المواد التي يحتاجها القطاع الساحلي بالدخول إليه، مثل المواد الغذائية وورق التواليت ومعجون الأسنان والكتب المدرسية ومواد البناء وكذلك الشتلات الزراعية، مؤكداً أن السبب في عدم دخول مثل هذه المواد إلي القطاع كان الحصار الذي تفرضه إسرائيل من جهة ومصر من جهة أخري علي الفلسطينيين في غزة، وهو ما تم الدفاع عنه بأن الحصار للدفاع عن أمن إسرائيل الداخلي. وأشارت «إنتر برس سرفيس» في تقريرها إلي أن منظمات حقوق الإنسان الدولية التي عقدت العزم علي مواجهة هذا الحصار اعتبرت أن حصار القطاع هو عقاب جماعي لسكان غزة البالغ عددهم نحو 1.5 مليون فلسطيني معظمهم من المدنيين، معتبرة أن هذا القطاع الساحلي تحول إلي أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم، ويقولون كذلك إن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة غير شرعي بموجب القانون الدولي. وأوضح التقرير الدولي أن الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية الذي كان يحمل إمدادات لقطاع غزة - والذي جاء بعد فترة قصيرة من تقرير جولدستون الذي أدان الجرائم الاسرائيلية في حرب غزة عام 2009 - أكد للجميع أن إسرائيل تحاول أن تقيم دولتها اليهودية بالعنف والبلطجة وهو ما جعل الضغوط الدولية تتزايد عليها في الفترة الأخيرة. وسخر التقرير مرة أخري من رد الفعل الإسرائيلي علي الإدانات الدولية لهجومها علي السفن المحملة بالمؤن والمساعدات التابعة لأسطول الحرية، حيث قامت السلطات الحكومية والعسكرية الإسرائيلية بمحاكمة بعض عناصر هذا الهجوم وتبرئتهم بالرغم من سقوط الكثير من الضحايا في هذا الهجوم، حيث فقد 9 أشخاص أرواحهم فيما أصيب العشرات واعتقل المئات من الناشطين علي هذه السفن. وأكدت شبكة الصحافة الدولية أن الحقائق تحولت بشكل واقعي في القطاع المحاصر لصالح حركة حماس، حيث قام الرئيس مبارك بإصدار قرار يقضي بفتح معبر رفح إلي أجل غير مسمي بعدما لم يجد ما يبرر اشتراكه في الحصار.