وصف الإعلامي الكبير حمدي قنديل، عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، بأنه «مهذب ومتواضع». وقال «قنديل»، إنه «أكثر تدينا من المتوسط المصري العام»، ووصفه ب«ثعلب كبير»، وذلك أثناء مشاركته في حلقة مساء السبت من «صالون التحرير»، مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، على فضائية «التحرير». وردا على سؤال ل«السناوي» حول رؤية قنديل لمستقبل الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، وعمرو موسى، رئيس الهيئة الاستشارية لحملة السيسي، والمرشح الرئاسي حمدين صباحي، قال «قنديل»: «المستشار عدلي منصور، رجل في غاية الاتزان، وواجهة مشرفة جدا لمصر، والأهم، أنه أثبت وجود كثيرين غيره على هذا المستوي.. لكن لانراهم». وتساءل «قنديل» عن النظام الذي يبرز الكفاءات الوطنية، بعكس نظام مبارك الذي «خلّص على كل شخصية بارزة في البلد». وتابع «قنديل» واصفا «منصور»: «مايميزه، التعفف، حيث تعفف عن الاستمرار في المنصب رغم وجود قطاع كبير من الناس رأوا أن بقاؤه يضمن استقرارا في البلد». وعن عبد الفتاح السيسي، قال «قنديل»: «التقيته في 14 مارس 2011، وجلسنا لمدة 3 ساعات ولم أكن أعرفه من قبل، وكان أول انطباع لي عنه أنه مهذب ومتواضع، وأكثر تدينا من المتوسط العام، ومرتب في أفكاره للغاية ويستطيع التعبير عنها بدقة، واكتشفت أنه ثعلب كبير، يوجه الحديث إلى مايريد ويتغاضى عن الأسئلة التي لايريد أن يجيب عليها، وقلت وأنا أمشي بعيدا عنه، أكيد أنه يلعب دورا أكبر في المجلس العسكري، وأكيد أكبر من منصبه كمدير للمخابرات الحربية». وحول توقعاته لحكم السيسي، أضاف «قنديل»: «الاستقرار شيء شبه مضمون في حكم السيسي، إنما سيكون هناك اجراءات صارمة لفترة، وهي قد تروق لقطاع كبير من الشعب، وسيتم تربيط مفاصل البلد، ونحن في حاجة إلى رئيس يظبطها، على الأقل أن يقوم الجهاز الحكومي بدوره، مش عايزين مشروعات في الصحراء ولا غير الصحراء، عايزين الحكومة تؤدي دورها». وحول عمرو موسى ومستقبله، رأى «قنديل» أنه سيكون «في مقام، أو مايشبه مقام، كبير مستشاري رئاسة الجمهورية، في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يقوم بدور الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، مهام خاصة هنا وهناك». وتحدث عن «صباحي» قائلا: «إذا خسر صباحي، فلن تكون خسارة كبيرة، سيخسر منصبا لكنه سيكون حقق انجازاً هاما للغاية، لأن انحصار الانتخابات الرئاسية الحالية بين شخصين، وزعت الوقت في الإعلام والمساحات في الصحف، بينهما، بشكل شبه متساوي، وصباحي استفاد من هذا في الدعوة لما يؤمن به من مبادئ وهذه فرصة ذهبية لحمدين، وبعد الأحاديث التي أجراها أعتقد أنه كسب أصواتا جديدة ممن كانوا مترددين، فهو رجل مؤمن بمبادئه ومثالي ونقي، إنما خبرته بالإدارة الحكومية متواضعة، ولذلك إذا تولى الحكم، سيلاقي مصاعب كبيرة في السنوات الأولى، أنا أتبنى مبادئه جملة وتفصيلا وكنت أتمنى أن ينجح في هذه الانتخابات بغض النظر عمن ينافسه، لكن نظرا لظروف البلد الحالية سأمنح صوتي للمشير، وأرجو أن يكون لصباحي دوراً مهماً في الإدارة المصرية في المستقبل»