قال «الأنبا بيشوي» سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية: إن انسحاب الكنيسة القبطية من مجلس كنائس الشرق الأوسط لم يكن بسبب قرار البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حظر زيارة القدس، بل بسبب علم البابا بإهانتي. وأضاف: عندما طالب البابا ثيؤفيلس بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس باستقالة جرجس صالح الرئيس الحالي للمجلس أخبرته بأن هذا الاقتراح يجب أن يكون من البابا شنودة لأن الأخير هو من رشحه باسم العائلة الأرثوذكسية الشرقية، وحينها قال لي: «إنت غير أمين وغير مخلص ومعندكش ولاء»، وكان ردي أنه إن لم يسحب هذا الكلام سأنسحب من الجلسة فرد علي: أنا سحبته. وقال «بيشوي»: إن البابا شنودة علم بالتفاصيل من أشخاص حضروا الاجتماع، وعلم أيضاً أن البابا ثيؤفيلس ضغط علي اللجنة التنفيذية لاتخاذ قرارات بأسلوب لا يتفق مع نظام المجلس، وبعدها قرر البابا شنودة الانسحاب. وأضاف «بيشوي»: أن الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية قال لي عقب انتهاء الاجتماع: «لقد تصرفت بأسلوب مسيحي لأنك احتملت ما حدث»، وكان البابا شنودة الثالث قد أعلن انسحاب الكنيسة القبطية رسمياً من مجلس كنائس الشرق الأوسط عقب انتهاء اجتماع المجلس في عمان أوائل الشهر الماضي، معلناً أنه انسحب بعد توجيه إهانة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.