شهد مقهى شعبى مجاور لمستشفى الحوامدية بالجيزة، جريمة ثآر بالأسلحة النارية والآلى، بين بين عائلتى الزغبى وخلف، قام خلالها محامى وشقيقه وابن عمهما من العائلة الأولى، بفتح النيران من أسلحة آلى ونارية، على مقاول من العائلة الثانية، خلال جلوسه على المقهى بعد يومين فقط من قرار النيابة العامة بإخلاء سبيله فى واقعة اتهامه بالتورط فى مشاجرة منذ عدة أشهر أسفرت عن مقتل شاب من عائلة الزغبى، وسط ذهول الأهالى والمارة. باشر أحمد طلعت وكيل أول نيابة البدرشين التحقيق فى الواقعة، وانتقل إلى مستشفى الحوامدية لمناظرة جثمان المجنى عليه، وتبين أنه يدعى محمد محمود خلف 45 سنة مقاول، مصاب بخمسة طلقات نارية إحداها فى الرأس، وإثنين بالصدر وأخرتين بالبطن، تسببت جميعها فى فتحة دخول وخروج بما يدل على إطلاق النيران نحوه من مسافة قريبة لا تتجاوز 3 أمتار، فأمرت النيابة بتشريح الجثمان للتأكد من أسباب الوفاة، وبيان توقيت حدوثها وجهة إطلاق النار والجزم بالمسافة التى كان يقف عليها الجناة، وموضعهم من القتيل، مع التصريح بالدفن فور انتهاء الأطباء الشرعيين من أداء المهمة المكلفين بها من قبل النيابة.
وانتقل المحقق إلى مكان الحادث لإجراء المعاينة برفقة عدد من خبراء الأدلة الجنائية لرفع الشواهد المادية والبيولوجية على وقوع الجريمة، وعثرت النيابة فى مسرح الحادث على 30 فارغ لطلقات أسلحة، منها 22 فارغ آلى و5 فوارغ لطبنجة، علاوة على 3 مقذوفات آلى وطلقين ناريين يرجح انها قد اخترقت جسد الضحية وسقطت بمكان الحادث، كما تم العثور على بقع دماء غزيرة، تم رفع عينات منها والتحفظ على الفوارغ والمقذوفات النارية للتعرف منها على نوعية الأسلحة المستخدمة فى الجريمة، ومضاهات المقوفات بالإصابات الموجودة بجسد الضحية.
واستمعت النيابة خلال تواجدها بمكان الحادث، إلى أقوال 4 شهود، أكدوا رؤية الجناة مطلقى النيران، وأفادوا أن محامى يدعى محمد صلاح صالح الزغبى، كان يستقل سيارة ملاكى، وخلفت توك توك يستقله شقيقه أحمد، وابن عمهما على عبد المجيد الزغبى، توقفوا أمام المقهى وفتحوا النيران باستخدام أسلحة نارية وآلى، فأصابوه بطلق نارى فى صدره ببداية الأمر وحينما نهض محاولا الاحتماء بالمقهى واصلوا تصويب النيران نحوه حتى سقط على الأرض وسط بركة من دمائه.
وأفادت التحقيقات أن المجنى عليه محمد خلف، كان قد تورط فى مشاجرة منذ عدة أشهر أسفرت فى مقتل شاب من عائلة الزغبى، وتم القبض عليه والتحقيق معه، حتى صدر قراراً بإخلاء سبيله قبل الحادث بيومين، فترصد له المتهمو الثلاثة من عائلة المتوفى، أثناء جلوسه على المقهى وفتحوا النار عليه أخذاً بالثأر وفروا هاربين، فأمرت النيابة بسرعة ضبطهم وإحضارهم للتحقيق معهم باتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة أسلحة نارية وذخائر.