شهدت الحوامدية بالجيزة، السبت، معركة بالأسلحة الآلية المتعددة والنارية، بين عائلتي الزغبي وخلف، قام خلالها أفراد من العائلة الأولى بفتح النيران من سلاح رشاش على مقاول من العائلة الثانية، خلال مروره وحيدًا بجوار مقهى شعبي ملاصق لمستشفى الحوامدية، ما أدى إلى نشر حالة من الفزع والرعب بين سكان المنطقة، أثر تجدد الاشتباكات بين العائلتين في الشوارع والطرقات وغلقها أمام حركة سير المواصلات العامة، وسط غياب قوات الأمن والشرطة. وأخطرت الأجهزة الأمنية نيابة البدرشين بتفاصيل الواقعة، وحررت محضر ضد الجناة، وتبين من خلال التحقيقات التي باشرها أحمد طلعت، وكيل أول النيابة، أن أفراد عائلة الزغبي استهدفوا المجني عليه من العائلة الثانية، انتقاما منه لقيامه بقتل شاب من عائلتهم منذ شهرين، وقررت النيابة إخلاء سبيله بكفالة مالية، فاستغلوا مروره بالمصادفة وبمجرد أنه كاد يقعد على مجلسه بأحد المقاهي الشعبية أطلقوا صوبه وابلا من النيران فأردوه قتيلاً في التو واللحظة. وتبين من خلال مناظرة جثة الضحية ويدعى محمد محمود خلف 45 عاما مقاول، التي أجرتها النيابة بمستشفى الحوامدية العام، أنه مصاب بخمس طلقات نارية جميعها أحدثت فتحات دخول وخروج بمناطق الصدر والرأس والبطن، واتضح أن مسافة الضارب الذي أطلق الرصاص كان يقف على مسافة لا تتجاوز 3 أمتار على الأقل، من جهة اليمين بالنسبة للمجني عليه، وصرحت النيابة بدفن جثة الضحية عقب تشريح جثمانه بمعرفة رجال الطب الشرعي. وأمرت النيابة بضبط وإحضار 3 من أفراد عائلة الزغبي أحدهم محامى يدعى محمد صلاح صالح الزغبى، وابنه شقيقه أحمد، وابن عمهما على عبد المجيد الزغبي، وأفاد شهود العيان في أقوالهم بأن الأول كان يستقل سيارة ملاكى، وخلفت توك توك المتهمان الآخران، وسرعان ما فتحوا النار على المجنى عليه فور مرور من أمام المقهي وبمجرد توجه للجلوس إلى كرسي، فأصابوه في البداية بطلق نارى فى صدره، واصروا على توجيه طلقات أخرى صوبه عندما تدخل الأهالي لمحاولة إنقاذه، ولاذوا بالفرار بعد تأكدهم من غرقه في دمائه ووفاته. وأشارت التحقيقات إلى أن المجني عليه محمد خلف تورط في قتل شاب من عائلة الزغبي منذ قرابة 8 أشهر، ورفضت العائلتين الصلح رغم تدخل كبار العائلات والأجهزة الأمنية، وأن الجناة من عائلة الزغبي تورطوا في قتله فور صدور قرار بإخلاء سبيله، منذ يومين، على ذمة قضية قتل الشاب من عائلتهم.