صرح وزير في الحكومة السورية ان بلاده تأمل في جذب العديد من الإستثمارات الأجنبية في مجال السياحة، و ذلك على الرغم من الحرب الأهلية المندلعة في البلاد منذ حوالي 3 أعوام، وشهدت مقتل أكثر من 15,000 شخص، و تدمير العديد من المواقع السياحية. و قال وزير السياحة في سوريا بشر يازجي أن الوضع في البلاد ليس كما يتصور العالم، حيث توجد مناطق عديدة أمنة بنسبة 100% وذلك خلال المقابلة التي اجرتها معه وكالة الأنباء البريطانية "رويترز".
و أضاف الوزير انه خلال الفترة المقبلة سيكون هناك العديد من التشريعات التي من شأنها أن تسهل كثيرا من عمليات الإستثمار، و ستجذب العديد من المستثمرين من جميع أنحاء العالم.
وعبر الوزير عن خيبة أمله جراء هجر الكثير من السياح لسوريا، الأمر الذي أصاب الإقتصاد السوري في مقتل، حيث مثلت صناعة السياحة قبل إندلاع الحرب حوالي 14% من قوامه ، و فسر ذلك بسبب إنقسام مدينة تاريخية مثل حلب بين القوات النظامية و المعارضة، و صعوبة الوصول الى الحصون و الأثار الرومانية الأخري من قبل السياح إن لم يكن قد أصبح ذلك مستحيلا بالفعل.
و تعرضت بعض المواقع الأثرية و المتاحف التي تأوي الكثير من الكنوز الأشورية و البيزنطية و الأموية و العثمانية الى العديد من عمليات القصف و النهب.
و مع ذلك، عبر بشر يازجي عن تفائله من إمكانية تحريك السياحة الى الأمام ، عن طريق إستغلال البحر الأبيض المتوسط الواقع تحت السيطرة الكاملة لحكومة الأسد، وأشار أيضا الى مدينة السويداء حيث يستمر التشييد هناك ليلا و نهارا.
هذا و قد أجبرت تلك الحرب الملاين على الفرار من ديارهم جراء الغارات الجوية و القصف الشديد و عمليات الإعدام و الهجمات الإنتحارية التي تودي بحياة أكثر من 200 شخص يوميا، الأمر الذي أفقد حكومة الأسد السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد خاصة في الشمال و الصحراء الشرقية، و مع ذلك تسعى الحكومة لإبراز جو من الحياة الطبيعية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وأشاد يازجي بالإنتصارات التي حققتها الحكومة على حد قوله ضد المعارضة حول دمشق و على طول الحدود اللبنانية خلال الشهر الماضي، الأمر الذي يمنحه الكثير من التفاؤل، حيث أشار الى خطط لترميم الكنائس و المساجد في بلدة مسيحية قديمة من معلولا شمال دمشق، والتي تمكنت القوات النظامية من إستعادتها هذا الشهر.
ونوه الوزير الى وجود العديد من الشركات في جميع أنحاء العالم، أدركت أهمية إعمار سوريا من جديد.