قال الكاتب الروائي علاء الأسواني، إن المرشح المحتمل للرئاسة عبد الفتاح السيسي هو رئيس مصر القادم ، لأنه صاحب الفرص الأقوى للفوز بذلك المنصب ، لافتا أنه غير معترض على وصول السيسي للحكم، بشرط وجود طريقة ديمقراطية تتيح للشعب الاعتراض على بقائه في حالة عدم نجاحه في تولي المسؤولية. وأضاف خلال الندوة التي نظمها "لاتيليه الإسكندرية" مساء أمس الخميس، لمناقشة كتاب "كيف نصنع الديكتاتور"، أنه على السيسي أن يحدد انحيازه من الآن إما للعدالة الاجتماعية، التي ستكون على حساب طبقة الُأثرياء ، أو أن ينحاز لما كان عليه نظام مبارك ويقضى على آمال الطبقة الفقيرة والمتوسطة من الشعب.
واعترض الأسواني على قيام أحد الحضور بالإساءة للسيسي خلال الندوة، مؤكدا أن الأخير قام بدور وطني خلال توليه منصب وزير الدفاع، وأن ضميره لا يسمح بأن ينتقد السيسي الآن لأنه رسميا خارج السلطة، رغم أنه الأقوى فرصا على الساحة ، متعهدا بنقده على أخطاءه بدون تردد في حالة توليه الرئاسة ".
وأضاف أنه من غير اللائق أن يظن البعض أن حمدين صباحي يلعب دور كومبارس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعلى الجميع احترام وجهة نظر صباحي في خوض الانتخابات، مؤكدا أن الأخير يؤمن بأهمية وجوده في تلك المرحلة التي تحتمل الفوز، أو العودة لكتلة معارضة قوية بناءة لإحداث التوازن بين الحكومة والمعارضة لصالح الدولة، وذلك رغم إبداء الأسواني تحفظه على خوض صباحي انتخابات رئاسية بلا معايير أو ضوابط .
وأشار إلى أنه لا توجد معايير انتخابية من وجهة نظره للانتخابات الرئاسية القادمة، في ظل عدم وجود تكافؤ في الفرص بين المرشحين، منتقدا ما وصفه ب"الشو الإعلامي " الذي حاز به بعض المرشحين خلال توقيع الكشف الطبي عليهم،قائلا إن الغرض من الكشف الطبي طمأنة الشعب على أهلية الرئيس القادم وليس طمأنة المرشحين على أنفسهم ، و كان الأولى أن يتم إعلان قائمة بالأمراض التي تمنع تولى أي شخص لرئاسة الجمهورية، بدلا من تلك الدعاية ".