ليس المطلوب فقط فتح معبر رفح

.. هل نحن أقل من نيكاراجوا؟
.. لقد قطعت تلك الدولة البعيدة علاقتها الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل وأعلن رئيسها دانييل أورتيجا في بيان رسمي أن بلاده تقطع علاقتها بتل أبيب رداً علي الهجوم الإسرائيلي علي «أسطول الحرية».. وشدد علي عدم التكافؤ في الهجوم علي البعثة الإنسانية في انتهاك فاضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
.. وأعلنت نيكاراجوا تأكيد دعمها غير المشروط للكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني وطالبت برفع الحصار المفروض علي قطاع غزة.
.. ولنذكر هنا أن كلاً من فنزويلا وبوليفيا قد قطعتا علاقتهما الدبلوماسية بتل أبيب بعد الهجوم الإسرائيلي الهمجي علي سكان غزة العزل وتشريدهم وهدم المدارس والبنية الأساسية في يناير عام 2009.
.. أي نعم نحن أقل من نيكاراجوا.
.. فرغم ما فعلته عصابة الحكم في إسرائيل من الاعتداء علي الإنسانية.. فإن رد الفعل العربي مخيب للآمال.. فلم يتفقوا علي شيء.
.. لم يستطيعوا كسر الحصار المفروض علي غزة.
.. لم يستطيعوا اتخاذ قرار بشأن استمرار المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
.. لم يستطيعوا سحب مبادرة السلام العربية التي لم تعد لها أي فائدة.
.. بل مازالت بعض العواصم العربية تستقبل مسئولين إسرائيليين.
.. ومازال السفراء العرب موجودين في عاصمة الكيان الصهيوني.
.. إن ما فعلته عصابة إسرائيل هو اعتداء علي كل مصري وعربي بل علي الإنسانية كلها.. فيجب محاسبتهم.
.. يجب منع هؤلاء القتلة والسفاحين أفراد عصابة الحكم في الكيان الصهيوني من زيارة الدول العربية.. وعدم استقبالهم.. وعدم تهنئتهم بأعياد ميلادهم.
.. أي نعم الرئيس مبارك أصدر قراراً بفتح معبر رفح إلي أجل غير مسمي.. لكن المطلوب الآن أن يكون فتح المعبر دائماً.. وهو قرار مصري خالص لا دخل لأحد فيه.
.. لابد من العمل من الآن لكسر الحصار المفروض علي غزة بجميع الطرق والوسائل.
.. لابد من وقف تصدير الغاز والبترول اللذين يستخدمان كوقود للآلة العسكرية الإسرائيلية في الهجوم علي إخواننا الفلسطينيين وعلي النشطاء العزل المتضامنين مع الفلسطينيين.
هناك الكثير من الأدوات التي يمكن أن نستخدمها لوقف العصابة الحاكمة في إسرائيل عند حدودها لكن المطلوب هو الإخلاص للوطن والأمة.. وليس من أجل البقاء علي كرسي الحكم حتي آخر نفس ولو علي حساب الشعوب!