شهدت قرية جراجوس التابعة لمركز قوص بمحافظة قنا سلسلة من الاشتباكات بين الأهالي والشرطة علي خلفية إعلان نتيجة انتخابات الشوري بدائرة قوص آخر دائرة تم الإعلان عن نتيجتها في محافظة قنا. قام عدد من الشباب من أنصار المرشح «أنور صبرة» والمرشح «محمد جاد المولي أبو شعيب» بإشعال النيران في مداخل نقطة قرية جراجوس وقاموا باقتحام نقطة الشرطة وكسر أبوابها الأمامية بإلقاء الأحجار في ظل غياب للقوة الأمنية داخل نقطة الشرطة لوجود أفرادها بمركز فرز الأصوات وتأمين المركز بقوص. فبعد أقل من ساعة من إعلان نتيجة انتخابات الدائرة الرابعة ومركزها قوص ونقادة والتي تأخر إعلانها عشر ساعات كاملة عن باقي الدوائر داخل المحافظة لتوقف عمليات الفرز أكثر من مرة، وعلم أهالي قرية جراجوس والتي تبعد خمسة كيلو مترات عن مدينة قوص بسقوط مرشحها بالانتخابات وهو «أنور أحمد صبرة» وحصوله علي أربعة آلاف صوت فقط رغم قيام القرية بأجمعها بالتصويت لصالحه في لجنة واحدة داخل قريته بأكثر من عشرة آلاف صوت بخلاف الدوائر الأخري. احتج المئات من مناصريه ومناصري عدد من المستقلين علي نتيجة الانتخابات التي شهدت تزويراً وتسويداً واضحاً لصالح مرشحي الوطني، وحدثت اشتباكات كانت بدايتها داخل وأمام مركز قوص أمام لجنة فرز الأصوات بين قوات الأمن التي استعانت بها لجنة الإشراف القضائي والمرشحون وأنصارهم وصلت لقيام المرشح المستقل «محمد جاد المولي أبوشعيب» والذي يدخل مرحلة الإعادة بخلع ملابسه وإشهار بعض أنصاره السلاح الآلي في وجه الشرطة وهي نفس الاعتراضات التي قام بها «أنور صبرة» ابن قرية جراجوس وأنصاره، مما استدعي إحضار فرق من الأمن المركزي والقوات الخاصة وفرق مكافحة الشغب إلي المدينة في تمام الحادية عشرة مساء أمس الأول الأربعاء.تبادل المواطنون ورجال الشرطة الاشتباكات وأمام تزايد أعداد الأهالي اضطرت الجهات الأمنية لاستخدام القنابلالمسيلة للدموع والرصاصات الصوتية لتفريقهم، وألقت القبض علي عدد كبير منهم بعد قيامهم بإحراق عدد من الإطارات وسيارة ورشق المدرعات بالأسياخ الحديدية والصخور الحجرية ووصل عدد المعتقلين المعلن عنهم من جهات الأمن إلي 14 شخصاً، في حين أكد أولياء أمور أن أبناءهم المحتجزين يفوق ال 51 شاباً.