كشف زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح أن جندياً من وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلي حاول اغتياله لكن تشخيصه الخاطئ أدى إلى اغتيال شخص آخر يشبهه كثيراً كان ضمن أعضاء القافلة البحرية الدولية. وأكد الشيخ صلاح أن كل الدلائل تؤكد أن الجندي ظن أن هذا الشخص هو الشيخ رائد صلاح ولذلك أطلق عليه الرصاص عن سابق إصرار "بهدف أن يقتلني أنا وهذاك الرجل نال الشهادة في سبيل الله" وفقاً لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عنه. في السياق نفسه، أعلنت محكمة الصلح الإسرائيلية أنها تنظر في شروط الإفراج عن المتضامنين العرب الأربعة الذين تواجدوا على ظهر سفينة "مرمرة" التركية إحدى سفن أسطول الحرية التي هاجمتها قوات إسرائيلية في عرض البحر أثناء توجهها إلى قطاع غزة في محاول لفك الحصار عنه. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين قد اعتمد قراراً بإخلاء سبيل الأشخاص الأربعة في ضوء الإفراج عن النشطاء والمتضامنين الأجانب الذين شاركوا في أسطول الحرية، ومن بين هؤلاء المعتقلين الشيخ رائد صلاح ورئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد زيدان وأبلغت الشرطة الإسرائيلية محامي الدفاع عن رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح ووفد فلسطينيي 48 الذين كانوا على متن أسطول الحرية أنه سيتم إطلاق سراحهم يوم الخميس، على الرغم من قرار سابق لمحكمة عسقلان بتمديد اعتقالهم بثمانية أيام. وقالت مصادر سياسية عربية داخل الخط الأخضر، إن تركيا مارست ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح صلاح ورفاقه. وإنها هددت بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين الضالعين في اقتحام سفن الحرية، إذا لم تقم إسرائيل بإطلاق سراح جميع المتضامنين المعتقلين، بمن فيهم الأتراك والشيخ صلاح.