عمرو الشوبكي: الجديد أن التزوير لم يكن لإنجاح مرشحي الوطني فقط بل لإكمال النصاب القانوني للانتخابات البلطجية حسموا الانتخابات لصالح الوطنى في أعقاب النتائج التي أعلنت في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري وعقب ما جري بها من وقائع تزوير وانتهاكات وبلطجة رصدتها التقارير الحقوقية والصحفية وعقب اكتساح مرشحي الحزب الوطني الحاكم للغالبية الساحقة من المقاعد كالعادة اعتبر عدد من السياسيين والمهتمين بالشأن العام في مصر أن ما حدث في هذه الانتخابات سيكون «بروفة» لانتخابات مجلس الشعب التي تجري نهاية هذا العام، فقد أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع -الخبير في شئون الأحزاب السياسية بمركز الدراسات السياسية بالأهرام- أن ما حدث في هذه الانتخابات سيكون بالطبع «مقدمة مؤكدة» لما سيحدث في انتخابات مجلس الشعب القادمة قائلاً: «بعد ما حدث بالأمس سيكون من الصعب الحديث عن جدوي السعي وراء الممارسة الديمقراطية أو المشاركة في الانتخابات». وأبدي ربيع دهشته من عدم قدرة الإخوان علي الحصول علي أي مقعد في الانتخابات رغم أنهم يمثلون 20 % من عدد نواب مجلس الشعب، معتبرًا أن التفسير الوحيد أن النظام قد أعلن الحرب علي الإخوان وأن هناك احتمالاً كبيرًا في أن ينتهج نفس الأسلوب في انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وعن نجاح موسي مصطفي موسي وصلاح مصباح - مرشح التجمع بدمياط - قال ربيع إن منطق الصفقة وارد جدا فموسي ليس لديه ما يمنعه من عقد صفقة، معتبرا أن الصفقة بالنسبة للتجمع ستمثل أزمة كبيرة وإضرارًا بصورة وتاريخ الحزب. أما الدكتور عمرو الشوبكي - الخبير بمركز الدراسات السياسية بالأهرام - فقد اعتبر أن هذه النتائج كانت متوقعة جدا قائلا: «لا توجد انتخابات بلا ناخبين». ولفت الشوبكي إلي أن الجديد هذه المرة أن التزوير لم يكن لإنجاح مرشحي الوطني فقط، بل لإكمال النصاب القانوني للانتخابات بعدما كانت أعداد الناخبين في اللجان لا تتعدي المئات. وقال الشوبكي: إن التزوير سيكون بالطبع العنصر المشترك بين انتخابات الشعب وانتخابات الشوري، ولكن الفرق سيكون في أن الوطني سيواجه في انتخابات الشعب مرشحين أقوياء بالفعل وسيكون عليه التغلب عليهم. ورأي الشوبكي أن وجود الإخوان سيتقلص علي الساحة بعدما قرر النظام مواجهتهم بجميع السبل وسينعكس هذا علي انتخابات الشعب القادمة التي لن يحصد الإخوان فيها عددا أقل بكثير من مقاعدهم الحالية علي حد قوله. ورفض الشوبكي اعتبار فوز موسي مصطفي موسي صفقة بينه وبين النظام قائلاً: «العلاقة بين الطرفين أكبر من أن تكون مجرد صفقة انتخابات لأن موسي غير محسوب علي المعارضة أصلا».