تلاوي: هناك تباطؤ بتطبيق الدستور وأرفض تفصيل القوانين للعزل

طالبت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة بإنشاء لجنة دائمة للأحزاب السياسية تُعنى بدراسة كافة الأمور السياسية ،ومواجهة ما يُبث فى وسائل الإعلام من توجهات غير صحيحة ، كما طالبت أن يكون منوطاً بتلك اللجنة وضع مقترحاً بشأن قانون مباشرة الحقوق السياسية القادم ،جاء ذلك خلال مشاركتها فى الحلقة النقاشية التى عُقدت بحزب التجمع اليوم بمشاركة رؤساء الأحزاب السياسية لبحث النظام الإنتخابى الأمثل لمجلس النواب .

جاء ذلك في كلمة ألقتها السفيرة ميرفت تلاوي رئيس المجلي القومي للمراة فى حلقة نقاشية اليوم السبت ضمت رؤساء الأحزاب حول النظام الإنتخابى لمجلس النواب حيث شددت تلاوى على أن لجنة الخمسين التى وضعت الدستور المصرى الجديد- والتى كانت عضواً بها- كانت تسابق الزمن لإنجاز الدستور فى الوقت المحدد سعياً من اللجنة للإلتزام بالتوقيتات المحددة لخارطة الطريق ،لافتةً أنه على الرغم من نجاح اللجنة فى إنجاز الدستور فى التوقيت المحدد إلا أن هناك عدم إلتزام بتنفيذ خطواتخارطة الطريق فى الوقت المحدد ، ضاربةً مثالاً على ذلك بتأخر إصدار قانون الإنتخابات الرئاسية ،مضيفة أن لجنة وضع الدستور وضعت أمام الرئيس ثلاثة خيارات بشأن قانون الإنتخاب وهى إما تطبيق النظام الفردى أو القائمة أو النظام المختلط ،وعلينا المفاضلة بين تلك الأنظمة.

وأوضحت تلاوى أن الأحزاب السياسية يقع على عاتقها مسؤلية رسم المستقبل السياسى للدولة مشددةً أن الدولة مسؤلة عن الحفاظ على الأحزاب وحمايتها من التآكل وودعمها وتمكينها كى تقوم بدورها الهام فى صياغة مستقبل البلاد ، وفى هذا الصدد أتفقت تلاوى مع السادة رؤساء الأحزاب على عقد لقاء مع السيد رئيس الجمهورية لعرض رؤى ومقترحات الأحزاب بشأن قانون الإنتخاب القادم .

وأشارت أن ثمةّ تلاعب وتواطؤ على صعيد الإلتزام بتنفيذ مواد الدستوروتطبيقه على أرض الواقع ،رافضة إصدار قوانين تفصيلية لعزل جماعات أو أشخاص بعينهم .

وقالت رئيس المجلس القومي للمرأة أنه يتحتم القيام بثورة ضد ما تتعرض له المرأة الآن ..فالمرأة تحارب الإرهاب وهى أكثر الفئات تضرراً من تبعاته ، مؤكدة أن المرأة هى التى ضحت خلال الثورات وتقدمت الصفوف بصورة أبهرت العالم بأسره ،وهى أنجحت الإستفتاء على الدستور ،وبالتالى فلابد أن ينعكس ذلك فى إجراءات وخطوات إيجابية تتخذها الدولة ، مطالبة الأحزاب بدعم المرأة ووضعها فى مكان متقدم على قوائمها الإنتخابية ، منوهةً أن الجزائر تصدت وحاربت الإرهاب بجهود المرأة وترتب على ذلك تقدير الدولة للمرأة الجزائرية ومنحها 30% من عضوية البرلمان لمنع خلق أجيال جديدة من االإرهابيين ، مطالبة بمحو وصمة العار التى تلاحق مصر وهى وضع المرأة المتدنى فى البرلمان .