سادت حالة من القلق الشديد داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر بعد التهديدات التي توعد بها مجلس إدارة الزمالك باللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في حالة إذا لم يعد اتحاد الكرة النظر في العقوبة التي أقرتها لجنة المسابقات ضد النادي الأهلي بتغريمه خمسة آلاف جنيه فقط خاصة أن ما حدث من جماهير الأهلي في مباراة الفريقين في دور ال 16 لبطولة كأس مصر ضد نادي الزمالك وحمل لافتات مكتوب عليها «الزمالك المختلط نادي الإنجليز في مزبلة التاريخ» ظاهرة غير مسبوقة وتستوجب توقيع عقوبات قاسية علي الأهلي لعدم تكرار هذه الواقعة مرة أخري. يأتي قلق مجلس الجبلاية خوفًا من أن يقوم الاتحاد الدولي بوقف نشاط كرة القدم في مصر، حيث إن الفيفا يرفض بشدة انتشار ظاهرة اللافتات العنصرية التي تلمح لخلفيات دينية وسياسية ويتوعد الفيفا الاتحادات الأهلية بعقوبات إذا لم تستطع وقف هذه الظاهرة داخل ملاعبها، ومن ضمن هذه العقوبات وقف نشاط اتحاد الكرة وعدم مشاركة منتخبات هذه الدولة في المسابقات الدولية. ويخشي اتحاد الكرة التعرض لعقوبات من «الفيفا»، لذلك قرر مجلس إدارة الاتحاد مناقشة تظلم الزمالك في هذه الواقعة إرضاء للمجلس الأبيض برئاسة ممدوح عباس والحد من هذه اللافتات في مباريات الدوري أو الكأس. وفي حالة توقيع عقوبات قاسية علي الأهلي سيكون أول تظلم لنادي الزمالك ينظر فيه داخل الاتحاد، حيث شهد هذا الموسم خلافات عديدة بين الزمالك واتحاد الكرة بخصوص عدد من القضايا المهمة بداية من مشاركة أحمد عيد عبدالملك لاعب حرس الحدود غير القانونية في مباراة الزمالك في الدور الأول، ورغم ذلك اعتمد اتحاد الكرة نتيجة المباراة لصالح الحرس وبعدها التظلم الذي قدمه الزمالك لمعرفة عقوبات لجنة المسابقات بإيقاف حازم إمام 8 مباريات، بالإضافة إلي إيقاف إبراهيم حسن - المنسق العام لنادي الزمالك - من جانبه أكد المستشار محمود رسلان - رئيس لجنة التظلمات باتحاد الكرة - أن اللجنة لم تستقبل أي شكوي من نادي الزمالك بخصوص مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في كأس مصر موضحًا أنه من الممكن أن يكون التظلم الذي أرسله الزمالك لاتحاد الكرة سيتم عرضه أولاً علي مجلس الاتحاد وبعدها سيقوم المجلس بإحالته للجنة لدراسته ومشاهدة شريط المباراة لمعرفة ما إذا كانت عقوبة لجنة المسابقات مناسبة لما بدر من جماهير الأهلي أو تغليظ العقوبة.