قام اليوم مارك سيفرز القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة بجولة فى متحف الفن الإسلامي ودار الكتب المصرية ليتعرف بشكل مباشر على الأضرار الناجمة عن تفجير 24 يناير في باب الخلق. وقال بيان للسفارة الامريكية ان سيفرز اعلن عن تقديم الحكومة الأمريكية منحة قدرها مليون جنية مصرى لتلبية احتياجات هذة المرحلة المبكرة من أعمال ترميم المؤسستين. وقال سيفرز بعد أن جال على المتحق ودار الكتب اليوم إن "الولاياتالمتحدة ملتزمة بشراكاتها الطويلة مع الشعب المصري وإنه شرف لنا أن نساهم في حماية وإنقاذ هذه المجموعة النادرة من الفن." وأضاف: "ليس هناك اي عذر لهذا الهجوم الإرهابي الرهيب الذي حدث يوم 24 يناير والذي تسبب في الضرر الذي رأيته اليوم. نحن نقف جنبا إلى جنب مع مصر في شجب هذا الهجوم ". وستنسق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ومركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE) عن كثب مع المؤسسات المصرية للمساعدة في إعادة الموقعين للعمل. جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة و ومركز البحوث الأمريكي في مصر تشاركا منذ العام 1948 مع المؤرخين وعلماء الآثار والترميم المصريين للحفاظ على آثار مصر للأجيال القادمة من خلال التوثيق والترميم والتدريب. وفي استجابة للزلزال الذي ضرب مصر في العام 1992، تشارك المركز مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإدارة المنح التي سعت لتشجيع الحفاظ على الآثار المصرية. وتشاركا في العام 2012 بالتنسيق مع دار الكتب المصرية لإصلاح الأضرار التي لحقت بمجموعة الكتب النادرة بالمجمع العلمي. وفي العام 2013 ساعدت هذه الشراكة على ترميم معابد موط ودير الشلويت والقرنة بالأقصر. وقد ساهمت هذه المشاريع في استحداث أكثر من 800 فرصة عمل ثابتة للمصريين في تنظيف والحفاظ علي الاثار وإدارة المواقع. وقد قدمت حكومة الولاياتالمتحدة أكثر من 100 مليون دولار منذ العام 1975 لصيانة وترميم الآثار في مصر القديمة، الاقصر، الاسكندرية، ومواقع البحر الأحمر. هذه الكنوز ليست فقط جزء من التراث الثقافي في مصر، ولكن أيضا جزء من اقتصادها. وقد مولت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 70 مشروعا للحفاظ والتدريب وقامت بتوظيف الآلاف من المصريين لضمان مهارة العمال الذين يقومون بحماية هذه التحف التاريخية للأجيال القادمة.