بدأنا طريقا صعبا لكنه الطريق الصحيح الشباب وقود ثورتين لكن دوره لم ينته والتحديات قائمه الثوره تعنى البناء وليس التخلص من القهر والظلم فقط ستسلمون الرايه لمن يقيم الحق ويجسد قيم الثورة بكلمات رصينه ومركزه صاغها فى رساله ليست بالطويله وليست بالقصيره المخله زف الرئيس المستشار عدلى منصور لكل المصريين تهنئة باقرارهم دستورهم الجديد ممزوجة برسائل تقدير لكل من ساهم فى العبور الى الاستحقاق الاول لثورة 30 يونيو وايضا دعوات للانتقال للاستحقاقات التاليه من خلال البناء لا الانتقام فقط مع تعهدات موثقه بالتزام الرئيس وحكومته بالوفاء بكل التعهدات التى من شانها الوصول بالمصريين الى استحقاقات ثوراتهم . الكلمه المسجله استغرقت نحو عشر دقائق فى اذاعتها وظهر ائيس بخلفيه خارطة القطر المصرى المميزه التى يظهر دائما معها منذ تنصيبه رئيسا وتظهر حدود مصر واضحه مئات السنين.
واستهل منصور كلمته بالاشاده بوعى المواطنين الذين خرجوا ليلبوا نداء الوطن يومى الاستفتاء وضربوا مثالا نموذجيا وقدوه يحتذى بها فى الوعى السياسي وتقدير المسئولية ليمنحوا طستور مصر شرعيته.
وقال:" أقول لكم عن اقتناع صادق إنكم تبرهنون يوماً تلو الآخر على وعيكم الوطني الثاقب وتغليبكم للمصلحة الوطنية ". واضاف منصور:" إن ما شهدناه معا من إقبال كبير على المشاركة في الاستفتاء على الدستور .. وإقراره بهذه النسبة غير المسبوقة في تاريخ الديمقراطيات الوليدة إنما يدلل على أننا نحن المصريين بدأنا طريقا قد يكون صعبا لكنه الطريق الصحيح سنجني بعون الله من خلاله ثمار ثورتين مجيدتين .. ضمتا شباباً لم يتردد في التضحية بروحه لتحيا أمته قدم أرواحه قرباناً لينال الوطن حريته.. بأرواحهم جادوا .. بدماء أحبائكم لم تضنوا على وطنكم .. ولم تتوانوا يوما عن تحقيق رفعته وعزته".
ثم نبه الرئيس ان الدستور لم يكن غايه او هدف بل وسيله نحو بناء المستقبل وقال :"
إن إقرار دستور مصر الجديد .. لم يكن غاية نصبو إليها في حد ذاتها فحسب أو ختاما لسعي أكملناه من أجل الوطن دون غيره بل كان وسيلة خطوة وطنية جادة تلك كانت الخطوة الأولى في مسيرتنا نحو المستقبل وإصرارنا أكيد على مواصلة مسيرة الوطن نحو بناء تشريعي ديمقراطي يحيل نصوص هذا الدستور ومواده إلى قوانين ملزمة قابلة للتطبيق ومكسبة للحقوق والحريات"
وفى اشاره خفيه لاستقرار الرئيس على اجراء انتخابات الرئاسه اولا اشار مره اخرى الى اختيار رئيس لديه نفس العزم والاراده للبناء وقال :" إنني لعلى ثقة في أن من ستقررون تسليمه راية الوطن سيكون لديه نفس العزم وذات الإرادة .. لنبني وطنا جديدا .. يجمع ولا يفرق .. يجذب ولا يطرد .. يقيم أسس العدل .. ويرسي قيم الحق والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع .. تجسيدا للمطالب الثورية المشروعة .. ولأهداف ثورتي 25 يناير و 30 يونيو النبيلة".
وشدد منصور ان الدستور يضع أولى لبنات مصر المستقبل لنبني وطنا يكرس الحرية والديمقراطية ويتخذ من الحق والعدل منهاجا للعمل والحياة ويحفظ لكل إنسان حقه في العيش والحرية والكرامة الإنسانية واثنى على المصريين قائلا:" لقد أحسنتم الاختيار في أول استحقاق لخارطة طريق مستقبلنا وإنني لعلى ثقة في أنكم ستحسنون الاختيار على مستوى الاستحقاقين المقبلين."
وانتقل الرئيس ليحذر من الانسياق وراء تحويل الثورات الى مجرد وسيله للتخلص من الظلم مذكرا بتجربة ثورة يوليو 1952 وبناء مصر الحديثه وقال:" إن مفهوم الثورة مفهوم متكامل لم يقف يوما عند حد التخلص من الظلم أو دفع القهر وتغيير الواقع السيئ وإنما يمتد ليشمل استكمال البناء وتحويل آمال وطموحات الشعوب إلى واقع ملموس ويبرهن تاريخنا المعاصر على ذلك فلنا في ثورة يوليو 1952 تجربة حية شاهدة ، تلك الثورة البيضاء التي أنجزها رجال من خيرة أبناء مصر الأوفياء .. والتي أسست لنهضة صناعية وزراعية حديثة .. ونشرت قيما سامية .. ومعاني اجتماعية وتكافلية جليلة .. ما زالت حية في ذاكرتنا ووجداننا." ووجه الرئيس كلمه للشعب بانه صاحب الوطن اما الدوله فهى الضامن لاراطة الشعب وقال:" أنتم أصحاب هذا الوطن المعبرون عن إرادته أما نحن فدورنا أن نضمن تحقيق هذه الإرادة وإنني أعدكم أنها ستكون نافذة مهما كانت التحديات وأيا كانت مصادرها". وبشكل بارز وفي قلب كلمته استهل الرئيس الاشادة بما قدمته فئات الشعب لانجاح الاستفتاء بالاشاده بالنساء ووعيهن الذى اعتبرة مثالا ورمزا تحاوز مساعى منظمات حقوق المرأه ، وقال:" إلى سيدات مصر الفضليات أقول تحية إعزاز وتقدير للمرأة المصرية التي كانت وستظل تقدم عطاءها " وواصل:" لقد ضربتن مثالا رائعا وأضحيتن رمزا للوعي السياسي الذي بدأ بمشاركتكن الفاعلة في إشعال جذوة ثورتي 25 يناير و 30 يونيو .. وتجسد في اصطفافكن أمام لجان الاقتراع بعزيمة وإصرار مشهودين ". واضاف:"لقد أكدتن بشكل قاطع بتلك المشاركة الكثيفة الواعية معاني كثيرة وحقائق متعددة طالما حاولت منظمات الدفاع عن حقوقكن التعبير عنها لسنوات طويلة." ثم توجه الررئيس فى كلمته للشباب مذكرا بانهم كانوا وقودا لثورتين بادراكهم حجم التحديات وكانوا على قدر المسئولية لكنه استطرك:" ولكن دوركم لم يكتمل بعد أنتم مقبلون على مرحلة البناء والتمكين. استكملوا المسيرة وانخرطوا في الحياة السياسية بمفهومها الواعي .. من خلال إثراء العمل الحزبي .. في ظل حريات تعلمون أنها باتت مكفولة". وطعا الرئيس الأحزاب والقوى السياسية ان تستغل مناخ الديمقراطية لتقدم لقواعدها الشعبية برامج فعالة وملموسة يكون من شأنها إحداث نقلة نوعية في الثقافة السياسية للمواطن المصري وقال :" اجعلوا الاختلاف وسيلة تؤدي إلى التوافق على مصلحة الوطن واعلموا أن البقاء والنجاح في مصر اليوم لن يكون سوى للأصلح للأكثر قدرة على الإبداع والعطاء وإرضاء طموحات المواطن المصري." ولم يفت الرئيس ان يوجه التحيه للشرطه والحيش على تضحياتهم قائلا:" تحية شكر واجبة وتقديرا خالصا لرجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل عيون الوطن الساهرة الذين أمنوا عملية الاستفتاء على الدستور بعمل دءوب متواصل. وجهود مضاعفة وسواعد فتيه كم تحملوا من مخاطر ليخرج استفتاؤنا بهذه الصورة الآمنة المشرفة والمتحضرة. واضاف:" تحية لكل ضابط وجندي كان على استعداد لتقديم روحه فداء لهذا الوطن ليؤمن له ولنا مستقبلا أفضل وحياة أكثر رخاء ومناخا أرحب ديمقراطية كل الفخر والاعتزاز منا لهم." واختتم الرئيس كلمته بدعوة المصريين باسم مصر .. "أن تظلوا كما برهنتم .. على قدر المسئولية .. نقطع على أنفسنا عهدا أمام الله والوطن .. أن نقدس العمل .. ونحترم النظام .. نتمسك بقيمنا .. وهويتنا .. وسطيتنا واعتدالنا .. أزهرنا وكنائسنا .. لنكن معا دوما من أجل مصر" .