قلت نعمين تلاته اربع خمس نعمات ..نعناع الجنينه ..اغنيه محمد منير الشهيرة لم اجد سوي كلماتها لتعبر عن نتيجة الاستفتاء علي الدستور المصري الجديد ..او تعديلات الدستور اللي كان جديد السنة اللي فاتت ..اربع خمس نعمات قالهم الشعب المصري هذه المره للدستور الجديد بنكهة كراهية الاخوان ..وهذا هو الجديد فنعم في حد ذاتها ليست جديدة علي اي استفتاء يعرض علي الشعب المصري ..فالاجابة دائما بنعم ..ولم يحدث ابدا ان كانت لا ..وبرز دور القائدة الشعبية أمة نعيمة التي قالت نعمين ...طيب الله ثراها بقي .. الدستور ونتيجة الاستفتاء لا تحتاج الي انتظار الفرز في اللجان الفرعيه وعمل محاضر تسليم ومراجعه وفرز نهائي وتجميع ..ومؤتمر 4 صباحا ويامحمد اتصل بالجماعه في البيت قولهم اني هاطلع في التليفزيون ..التليفزيون هوه اللي هييجي المره دي لحد الصندوق ..اللي ما تسرقش ولكن اتشمع بالشمع الاحمر ..
مبروك نجاح 30 يونيو في 15 يناير ..معلش النتيجة دايما عندنا بتتأخر شوية ..ووصلت الصورة المراد من الشعب المصري تسليمها الي الغرب وامريكا تسليم يد ..وتسليم أهالي ..قام به الاهالي في الشوارع والمدارس والميادين واللجان علي قدم وساق ..وعلي واحدة ونص حيث رقصت سيدات مسنات لاسترجاع ايام الشباب علي نغمات تسلم الايادي امام اللجان .
وقالت الصناديق للسيسي ايييييييييييييييييه ؟؟؟ ناااااااااااااااااااعاااااااااااااام ..نعمين تلاته اربع خمس نعمات ...فنتيجة الاستفتاء القاطعه بنعم وبنسبة مشاركة كبيرة للغاية وان تركزت في المسنين او جيل الستينات او حزب الكنبة او عشاق السيسي او عبيد البيادة او لاحسي اي حاجه ..فلن يغير ذلك من حقيقه ان اغلبية الشعب المصري وافق علي الدستور الجديد ..حبا في السيسي وكراهية في الاخوان ..
فنحن شعب عاطفي نتحد علي كره مبارك وكره الاخوان ولا يجمعنا سوي حب مصر ويجمعنا معشر الرجال حب صافيناز ..او الفرجة عليها علي الاقل ..سرا خوفا من الحكومات الفيدرالية في المنازل المصرية ..
انتهت ورقة الامتحان وتم تسليم الورق الي المصححين وظهرت النتيجة والناجح يرفع ايده بالحبر البمبي من باب التغيير بدلا من الازرق والبنفسجي واللذان ظهرا علي ايامنا السودة التي مرت علينا في العام الماضي ..والحمد لله ان سنه كفاية وانزاحت الغمة وشربنا اللمون اللي عصرناه وبالهنا والشفا ..
طيب وماذا بعد ..!!
هناك دروس كثيرة يجب ان يستفيد بها الجميع أولها ان من يصل الي الناس يكسب ...بغض النظر عن الطريقة التي وصل اليهم بها ..فان كانت شرعيه حقيقيه سيستمر وان كانت زائفة مؤقته فستسقط ..عملا بمقولة يمكنك ان تخدع كل الناس بعض الوقت ..او تخدع بعض الناس بعض الوقت لكنك لايمكن ابدا ان تخدع كل الناس كل الوقت ..سقطت ورقة الاخوان وانتهي عصر الاسلام السياسي وبدأ عصر جديد ..ما بعد يناير ..حتي ولو ارتدي الحاكم بدلته الميري ..او وضع صورته بالكاب علي مكتبه ..فالاسم سيكون حاكما مدنيا ذو خلفية عسكرية ..حاكم احنا شعب يموت في الخلفيات ..
لم يصل ثوار يناير ونخبتهم الي الناس البسطاء ولم يكسبوا ود الشارع الذي فرح فيهم وشمت بعضه في كشف تسجيلات خرقاء وغير قانونية لهم ..ولا تفضح شيئا حقيقيا بالمناسبة ..ولكن مع حملات التشويه المتعمدة لثورة يناير التي يعتمد علي شرعيتها الدستور الجديد بالمناسبة ..كره بعض الناس يناير والينايرجية وسيرتهم ..وللأسف هرب من كان يمثل يناير في السلطة هروبا مخزيا ..حفاظا علي شكله او ضميره او للاستمتاع بجو فيينا الساحر بينما المصريين يستمتعون بالاستماع الي تسلم الايادي ..في التكاتك ..!!
تغير الواقع بالفعل ..ولم يعد باستطاعه مبارك ونظامه العوده من جديد حتي وان خرجوا من السجون وحتي وان ظهر بعضهم في الفضائيات والصحف ..لا للعودة الي ما قبل 25 يناير ..صحيح ان الثورة خمدت جذوتها وانطفت شعلتها في قلوب الكثير ومل الناس المظاهرات والكلام ..ولكن الواقع تغير بفضل يناير ..وما تلاه ..وتصحيح يونيو الملحق بيناير ..فلم يكن يونيو ليأتي الا محمولا علي اعناق يناير ..والاعتراف بالحق فضيلة ..او ستعترف به رغما عن انفك يوما ما..
العمل السياسي في الشارع هو الحل ..وليعمل التيار المدني والثوري علي اعداد رئيس قادم لينافس السيسي في انتخابات 2018 او ليكسب في انتخابات 2022.املين ان يتحقق للمصريين البسطاء احلامهم البسيطة في العيش والحرية والكرامة الانسانية .