يبدو أن الأحداث الجسام قد بدأت مبكرا فى محافظة الشرقية قبيل ساعات من البدء فى إجراءات الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث قام أهالى قرية العدوة مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى من المنتمين إلى جماعة الإخوان الإرهابية بالاعتداء على قوات الشرطة والجيش المكلفين بتأمين لجان الاستفتاء بالقرية أثناء تسلمهم لمقار اللجان . البداية كانت بمناوشات جرت بين أعضاء الإرهابية وبين القوات المكلفة بالتأمين احتجاجا منهم على إجراءات الاستفتاء على الدستور الذى وصفوه ب "وثيقة الدم" حسب زعمهم خلال سلسلة بشرية نظموها على طريق الزقازيق ههيا المار من أمام القرية، حيث قاموا برشق القوات بالحجارة أثناء دخولها إلى القرية لاستلام اللجان المقرر إجراء الاستفتاء بها وهى لجنة الجمعية الزراعية والوحدة الصحية، الأمر الذى اضطرت على إثره القوات بالتعامل معهم بقنابل الغاز المسيل للدموع لمواجهة الاشتباكات التى احتدت بين الجانبين انتهت بفرار أعضاء الإرهابية أمام القوات التى تمكنت أخيرا من الانتشار فى شوارع القرية وتأمين اللجان .
الجدير بالذكر أن الاستفتاء كان من المقرر إجرائه فى مجمع المدارس بالقرية إلا أنه تم نقل اللجان إلى الجمعية الزراعية والوحدة الصحية التى تقع على مدخل القرية لظروف ودواعى أمنية، حيث تم نشر عدد كبير من قوات الشرطة والجيش فى محيط اللجان تمثلت فى مدرعتين و5 سيارات من قوات الأمن المركزى .