تل أبيب استخدمت الجوازات المزورة في عملية اغتيال المبحوح في دبي تورط الموساد في تزوير جوازات سفر أسترالية قررت الحكومة الأسترالية أمس طرد دبلوماسي إسرائيلي وطلبت منه مغادرة البلاد في خلال أسبوع واحد بسبب استخدام جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" جوازات سفر أسترالية مزورة في عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المبحوح في أحد فنادق إمارة دبي في يناير الماضي. وقال وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث أمام البرلمان الأسترالي صباح أمس أن التحقيق لم يدع مجالا للشك في أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانت وراء تزوير أربعة جوازات سفر أسترالية في تلك العملية. وأكد سميث الذي لم يكشف هوية الدبلوماسي المطرود أن ما قامت به إسرائيل لا يعبر عن سلوك دولة صديقة، مضيفا أن أي دولة لن ترضى بإساءة استخدام جوازات سفرها، وخصوصا من حكومة دولة أخرى. وقد قادت مصالح الأمن والاستخبارات الأسترالية تحقيقا في هذه القضية، وزار وفد أمني أسترالي إسرائيل، وأظهرت نتائج التحقيق أن المواطنين الأستراليين الأربعة برآء ولا علاقة لهم بالقضية، وأن جوازات سفرهم تم تزويرها. وكانت أستراليا قد عبرت في وقت سابق عن قلقها إزاء معلومات جديدة عن استخدام جواز سفر أسترالي خامس في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس. وقالت الحكومة الفيدرالية إنها مدركة لاستخدام أربعة جوازات سفر أسترالية مزورة في عملية الاغتيال المذكورة، غير أن مجلة وول ستريت جورنال كشفت مؤخراً أن المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة حددوا خمسة أشخاص جدد يشتبه بعلاقتهم بعملية اغتيال القيادي الحمساوي، ويحملون جوازات سفر بريطانية وفرنسية وأسترالية. وفي مارس الماضي طردت بريطانيا بدورها دبلوماسيا بسبب تزوير الموساد جوازات سفر بريطانية واستخدامها في عملية اغتيال المبحوح. وقال وزير الخارجية آنذاك ديفد ميليباند في بيان أمام مجلس العموم البريطاني إن هناك أسبابا قوية تدعو إلى اعتقاد أن إسرائيل مسؤولة عن إساءة استعمال جوازات سفر بريطانية في القضية، مضيفا أنه طلب ضمانات بألا تكرر إسرائيل مثل هذا الفعل. وأوضح ميليباند في بيانه أن تقرير اللجنة التي شكلتها الحكومة البريطانية للتحقيق في الموضوع أثبت بما لا يدع أي مجال للشك أن الجوازات البريطانية الاثني عشر التي استخدمت في العملية تعود إلى أشخاص بريطانيين أبرياء. وأضاف "لقد توصلنا إلى استنتاج أن هذا التزوير قام به عملاء لجهاز استخبارات، وقد توصلنا بما لا يدع مجالا للشك إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن هذه العملية. وهذا أمر نعتبره خطيرا ويتعارض مع سيادة بلادنا، بل إنه جاء من طرف بلد نعتبره صديقا لنا". وقد استخدم الموساد في عملية اغتيال المبحوح –الذي قتل في غرفته بأحد فنادق دبي- جوازات سفر لأشخاص بريطانيين وفرنسيين وألمان وأستراليين وأيرلنديين، حسب المعلومات التي نشرتها شرطة دبي.