أزمة جديدة يعيشها المواطنون المصريون الذين يعملون خارج مصر بالدول العربية، فبعد مقتل شاب مصري بقرية كترمايا بلبنان علي أيدي أهالي القرية لاتهامه بقتل أربعة من أسرة واحدة .. ومقتل شاب آخر بمحافظة الجهراء بدولة الكويت علي أيدي أسرة سورية.. يعيش أكثر من 60 مواطنًا مصريًا بالجماهيرية الليبية، وجميعهم من قرية عطف أقوه التابعة لمركز الواسطي ببني سويف مأساة جديدة بعد أن قامت الشرطة الليبية بإلقاء القبض عليهم واحتجازهم داخل سجن ومعسكر الطويشة بالقرب من العاصمة الليبية بعد أن تم اتهامهم بالإقامة غير المشروعة. وقال شاهد عيان -رفض ذكر اسمه لوجوده بليبيا ويحاول الاتفاق مع المسئولين علي الإفراج عن المصريين المحبوسين- إنه لجأ للقنصلية المصرية مرتين حيث قامت القنصيلة بإرسال مندوبين أحدهما يدعي حسن للتفاوض مع مدير معسكر الطويشة للإفراج عن المحبوسين، وعرضت أن يتم ترحيلهم بواسطة الطائرة علي أن أتحمل تذاكر الطائرة حيث إن هناك عددًا كبيرًا من المحبوسين مرضي ولا يستطيعون تحمل مشقة السفر البري إلا أن هذه الجهود فشلت فحاولت إدخال أطعمة ومشروبات وملابس لهم، حيث ألقي القبض عليهم بملابس العمل ومنع عنهم الطعام والشراب منذ 10 أيام وينامون علي البلاط في معسكر الطويشة والذي يبعد عن قرية الجميل التي كانوا يقيمون فيها بأكثر من 140 كيلو، ويضم هذا المعسكر الذي يقع في منطقة صحراوية 10 عنابر بكل عنبر حوالي 200 مصري محتجز إلا أن المسئولين عن المعسكر رفضوا وأكدوا أن أي شخص محتجز من قرية الجميل «متوصي عليه» من مسئولين كبار. ويؤكد شاهد العيان قيام شرطة الجوازات الليبية بأخذ جوازات السفر الخاصة بالمحتجزين، ورفضت إرجاعها، حيث عرضت عليهم أن آخذ هذه الجوازات وأقوم بحجز تذاكر لهم علي الطائرة علي أن تقوم الشرطة الليبية بترحيلهم بسيارات حتي باب الطائرة لضمان ترحيلهم إلا أن الرد الدائم هو الرفض، بل قاموا بتهديدي أنه في حالة حضوري مرة أخري سيقومون باحتجازي مع باقي المصريين المحتجزين .. وعندما حاولت اللجوء للسفارة المصرية لحل هذه المشكلة وجدتها مغلقة، والمسئولون بالسفارة علي علم بهذه المشكلة ولم يحاولوا التدخل!! ويناشد أهالي المصريين المحتجزين المسئولين بوزارة الخارجية المصرية، وعلي رأسهم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية التدخل لدي السلطات الليبية لسرعة إنهاء إجراءات ترحيلهم لمصر، وإنقاذ المصريين من الموت جوعًا وعطشًا أو من الصحراء.