بعد يجي عشر سنين من التخرج في الجامعة، كان اللقاء العفوي التاريخي بينهن في كافيه المول الكبير ب 6 أكتوبر ، وبعد 4 بوسات بالختامة على الخد اليمين والخد الشمال لحسن يزعل ، بدأ وابل من الأسئلة العفوية : فينك وحشتيني، إيه الصدفة الحلوة دي..معقولة؟..غيه الحلاوة دي كلها ، يخرب بيتك زي ما أنتي مبتتغيريش ، بس تخنانة شويتين؟ طبعاً أنا واقف اتفرج على الشو بابتسامة بلهاء عريضة وصلت شفايفي لوداني ، وفجأة جلسنا جميعاً على كافيه المول ، وعملت فيه مشغول بمشروبي ، بينما بدأت بينهن مباراة كلامية حريمي بامتياز. بدأت المتزوجة السؤال: إيه اتجوزتي وإلا لسه ؟ ردت صاحبتها السمباتيك : لا لسه والله. تعاود المتزوجة السؤال مفخخ بجرعة حرق دم : ليه يا حرام ..بس كده انتي أتاخرتي أوي! ترد السمباتيك بابتسامة مصطنعة تدل أن مرارة أمها اتفقعت: لسه النصيب مجاش. تخنق عليها المتزوجة اكتر: أومال علاء راح فين؟ طبعاً متسألنيش مين عيلاء ده ، أي عيلاء والسلام، المهم صحيح هوه علاء راح فين؟! ترد السامبتيك بعد أن لعنت في سرها الصدفة الهباب واليوم الأسود اللي قابلت فيه صاحبتها الخنيقة : والله علمي علمك ، معرفش عنه حاجة من يوم ما اتخرجنا، بيقوله اتجوز وطلق وعنده بنت في كي جي تو، سابها مع مامتها وهاجر لأمريكا. كل ده وبنت العيانة متعرفش حاجة خالص عن مدحت ، دا ناقص تعرفنا فصيلة دم أمه ، ومقاس بوكسراته كمان ، قال متعرفش حاجة عنه قال.. خلينا بس نشوف آخرة حوارات الستات... هرشت المتزوجة دقنها وشمرت كمها ، ونكشت شوية في شعرها، وحصل المراد من رب العباد ، وبانت الأساور الذهب ولعلطت في أيديها. بمجاملة قالت السمباتيك: الله إيه الشياكة دي ، طقم الأساور يجنن عليكي ، هيأخد من أيديكي حتة. ردت المتزوجة بإنشكاح: دا العادي بتاعي يا حبيبتي انتي نسيتي وإلا إيه، جوزي جابهولي في عيد جوازنا الخامس. باغتتها السمباتيك بالسؤال: ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتي، قولي لي بقى عندك كام واد وكام بنت يا أم العيال؟ ردت المتزوجة وكأن تعبان أقرع لدغها : لا والله لسه معنديش أولاد. واصلت السامبتيك تسديد الضربات بلسانها المطرقة : ليه كده حرام، دا انتي أمورة وصغيرة ، وجوزك شكله – برضه - لسه شباب ؟ قاطعتها المتزوجة بامتعاض : ربنا يسهل كله بأوانه. مش تسكت بقى البت السامبتيك ، لا كملت وتزلت عليها بالقاضية تخليص حق: طيب مفيش حاجة في السكه كده .. وهوب قامت حاطة إيدها على بطن صاحبتها وكملت رغي : إطلعي من دول .. البيبي بيلعب أهوه في بطنك .. وإلا بتداري على شمعتك يا مكارة !