أكد الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب «الجبهة» الديمقراطية أن «الجبهة» قد اتخذ قراراً نهائياً صوتت عليه الهيئة العليا للحزب خلال اجتماعها الأخيرة للمرة الثانية بمقاطعة الانتخابات المقبلة، وأن ما حدث من مشادات بين الأعضاء خلال الاجتماع الأخير هو خلاف حول وجهات النظر وليس خلافاً شخصياً، مشيراً إلي أن ما حدث لن يؤثر في قرار الحزب بالمقاطعة. وأضاف «الغزالي» خلال اتصال هاتفي من نيويورك ب «الدستور»: إن موضوع المقاطعة تم عرضه علي أحزاب الائتلاف «الوفد والتجمع والناصري» لكنهما جميعاً تنصلت ورفضت اتخاذ هذا القرار، لكن حزب «الجبهة» وجد ضرورة مقاطعة الانتخابات المقبلة، خاصة في ظل عدم وجود معايير محددة تضمن نزاهة العملية الانتخابية، كما أن «الجبهة» قد اتخذ هذا الموقف لأنه يعتقد أن هذا الوقت ملائم تماماً لمقاطعة الأحزاب الانتخابات مالم تتوافر الشروط والضمانات المطلوبة. وتابع «حرب»: قرار «الجبهة» هو المقاطعة لكن هذا لا يعني تراجع دور الحزب وغيابه عن المشاركة السياسية، والحزب سيضع برنامجاً سياسياً للعمل الجماهيري الفترة المقبلة، مما يعوض غيابه عن المشاركة في الانتخابات والتزامه بقرار المقاطعة، وسيستمر في مطالبته بالإصلاح السياسي والدستوري، وفي حالة ما قرر أحد الأعضاء خوض الانتخابات فعليه أن يجمد عضويته أولاً في «الجبهة» قبل خوض الانتخابات. وأشار إلي أن الخلاف بين أعضاء «الجبهة» حول قرار مقاطعة الحزب للانتخابات هو خلاف بين وجهتي نظر، لكن هذا لا يعني غياب «الجبهة» عن خوض أهم معركة سياسية، مضيفاً أن المشاركة تعني موافقتنا علي الأوضاع القائمة، والتي تعزز التزوير وغياب النزاهة، لكن في النهاية قرار «الجبهة» جاء بالمقاطعة.