دافع عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عن تولي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة فترة رئاسة رابعة، مؤكدا أنه إذا قرر الرئيس بوتفليقة الترشح فستسانده حركته وبدون شروط مسبقة.. "وقد فعلت ذلك قبل أن تكون في الحكومة". وقال بن يونس - في كلمة ألقاها أمام تجمع شعبي عقد بولاية تلمسان الجمعة - إن حركته وفية لمبادئها في محاربة الإرهاب واستئصاله ووفية لمبادئها في المصالحة الوطنية التي جاء بها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة... وذكر أن الجزائر هي البلد الوحيد في العالم العربي والإسلامي التي اقتحمت مجال العمل الديمقراطي التعددي في نهاية الثمانينيات.
وتطرق بن يونس إلى ما شهدته بعض دول الجوار مثل مصر وليبيا وسوريا وتونس، معلقا أن "الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ليس مبارك ولا القذافي ولا الأسد، ولن يقول له الشعب الجزائري ارحل.. إنه رجل مجاهد ورجل تاريخ وبناء، قدم لبلاده الملموس".
ويرى بن يونس أن الحركة الشعبية الجزائرية، التي حصلت على المرتبة الثالثة في آخر انتخابات محلية، يدفعها الطموح لتصدر الساحة السياسية مستقبلا وبدون عقدة نقص من مقومات الأمة وهويتها.
وقال بن يونس "إن حركته سترافع في تعديل الدستور المقبل لاعتماد نظام شبه رئاسي، وتطالب بالإبقاء على مجلس الأمة كصمام أمان للهيئة التشريعية".
وهاجم بن يونس طوائف المعارضة والموالاة معا حيث قال إن بعض شخصيات المعارضة المحتمل ترشحها لم تعلن بعد عن برامجها الاقتصادية والاجتماعية، وبرنامجها الوحيد هو معارضة الرئيس والحديث عن مرضه.. كما أن بعض الأحزاب تريد الاستحواذ على ترشيح بوتفليقة - في إشارة إلى إعلان الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعيداني عن ذلك - مجددا القول إن الرئيس بوتفليقة أكبر من أين يكون مرشح حزب بعينه.