مقتل قائد عسكرى فى «حزب الله» بسوريا.. وقوات الأسد فى طريقها للسيطرة على «النبك» الاستراتيجية حققت القوات الحكومية السورية تقدما كبيرا فى مدينة النبك الاستراتيجية شمال النبك لكن هناك ثمنا باهظا يدفعه حزب الله اللبنانى الذى يشارك فى القتال إلى جانب قوات الأسد، فقد خسر الحزب قائدا عسكريا كبيرا أول من أمس (الأحد) فى المعارك فى سوريا، ضد المعارضة المسلحة.
وحسب مصدر أمنى فالقائد العسكرى فى حزب الله يدعى على بازى، كما ذكر المصدر مقتل عنصرين اثنين من الحزب أيضا فى سوريا خلال الساعات الماضية.
وما ميز هذه الساعات الأخيرة السيطرة التامة لقوات النظام على مدينة النبك حسب ما جاءت به مصادر إعلامية مقربة من حزب الله.
لكن سقوط المدينة بالكامل لم يتم بعد -حسب عمر أبو ليلى الناطق باسم هيئة أركان الجبهة الشرقية- الذى قال إن «ما يجرى فى مدينة النبك معارك طاحنة جدا، حتى هذه اللحظة لم تسقط المدينة بشكل كامل بيد قوات الأسد».
وفى هذه الساعات تشهد النبك وحلب والقلمون معارك دامية بين قوات النظام والكتائب المسلحة، بينما ذكرت لجان التنسيق المحلية فى سوريا، أن 93 شخصا قتلوا فى مختلف أنحاء سوريا الأحد.
وما زالت الجماعات الإسلامية المتطرفة صداعا فى رأس القوى الغربية، وقد نشرت صحيفة «الإندبندنت البريطانية مقالا لريتشارد هال بعنوان «مجموعات المعارضة السورية المعتدلة تبدأ خطة لإلحاق الهزيمة بالإسلاميين». وقال هال إن «قوات المعارضة السورية المعتدلة تأمل من خلال خطتها التى تتوجه إلى السوريين فى المناطق التى تسيطر عليها، بالعمل على الحد من تنامى نفوذ الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة.
ويناقض هذا ما قاله رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض أحمد الجربا، إن هناك جهودا تبذلها المعارضة لتوحيد الفصائل المقاتلة على الأرض، باستثناء المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، مبديا قلق المعارضة من أن يؤدى التقارب الأمريكى الإيرانى إلى تدعيم نظام الرئيس السورى بشار الأسد، لا سيما على الصعيد المالى.
وأضاف الجربا أن المباحثات التى ستجرى تركيا ستسعى إلى «توحيد البندقية» على حد تعبيره.
وفى ما يخص مؤتمر «جنيف 2»، أوضح الجربا أن موعده حدد فى 22 يناير، وقال: «حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفوى من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل للأسد فى سوريا وأن مؤتمر جنيف يؤدى إلى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التى تؤدى إلى حل سياسى فى سوريا».
لكن وزير الإعلام السورى، عمران الزعبى، قال إن حكومته لن تذهب إلى مؤتمر «جنيف 2» من أجل تسليم السلطة إلى «الإخوان المسلمين أو ممثلى قطر والسعودية وأمريكا وإسرائيل وتركيا،» مضيفا أن تلك الدول «لن تنال بالمفاوضات ما فشلت بالحصول عليه» عبر القتال، فى إشارة إلى تنحى الرئيس بشار الأسد.
وأضاف الزعبى أن حكومته لن تتفاوض خلال المؤتمر على «رموز السيادة الوطنية وثوابتها الوطنية».