بيان «الداخلية»: دخلنا الحرم الجامعى بعد بلاغ من رئيس الجامعة للحفاظ على الأرواح والممتلكات عميدة أصول الدين: الإخوان يستغلون الفتيات الطلبة أحرقوا مدرعة للأمن المركزى وقطعوا الطريق.. وقوات الأمن تلقى القبض على 58 طالباً من مثيرى الشغب سيارات وأشجار محترقة خلفتها اشتباكات طلبة الإخوان بجامعة الأزهر بين قوات الأمن وطلاب الإخوان بالجامعة، أدت إلى إصابة عدد من جنود الأمن المركزى، ونقلوا للعلاج بالمستشفيات، كما ألقت قوات الأمن القبض على 58 طالبًا من مثيرى الشغب. وأحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم.
الاشتباكات وقعت صباح أمس الإثنين، بين طلبة الإخوان وقوات الأمن بعد أن قام الطلاب بحرق مدرعة من مدرعات قوات أمن الجامعة، حيث اندلعت المواجهات الشرسة بين طلاب الإخوان بجامعة الأزهر وقوات الأمن بشارع المخيم الدائم بين جامعة الأزهر الذى يوجد به مقر أمن الدولة.
طلبة الإخوان أحرقوا مدرعة للأمن المركزى أمام بوابة كلية الطب خارج الجامعة، بينما استولى أحد الطلبة على بندقية غاز من أحد الجنود وفر هاربا وسط تصفيق وتهليل من الطلبة، كما قذفوا قوات الداخلية التى وجدت خارج أسوار الجامعة بالحجارة من داخل الجامعة وفوق مبانى الكليات القريبة من الأسوار، ورد عليهم الأمن بقذفهم بقنابل الغاز فى الوقت الذى تجمعت فيه أعداد كبيرة من الطلبة خارج أسوار الجامعة، يراقبون ما يحدث، مما أحدث بعض الارتباك المرورى.
كما حوصر طلاب كلية اللغات والترجمة داخل مبنى كليتهم لعدم قدرتهم على الخروج لكثافة قنابل الغاز التى انتشرت بقوة داخل أروقة الكلية وداخل أدوارها العليا والسفلى محدثة اختناقات للطلاب. وقد استمرت المواجهات دون تغيير إلى أن دخلت المدرعات حرم الجامعة بتعزيز أمنى مكثف من عساكر وضباط الأمن المركزى، وقامت بتمشيط الجامعة كما ألقت القبض على 46 طالبا من الذين قاموا بأعمال العنف.
كما قام الإخوان أيضا بالاستيلاء على أسلحة خرطوش من الجنود واستخدموا أغصان الشجر وصناديق القمامة لاستخدامها كدروع فى المواجهات.
اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، وصل بدوره إلى أماكن الاشتباكات لتفقد الحالة الأمنية، وبصحبته عدد من القيادات الأمنية بالمديرية، مشددا خلال تفقده محيط المدينة الجامعية على ضرورة التصدى بكل قوة للعناصر المخربة فى إطار القانون.
بينما حاصرت قوات الأمن المدينة الجامعية والجامعة بالأزهر، عقب قيام الطلاب بإحراق 3 سيارات تابعة للأمن المركزى، وسرقة الأسلحة الموجودة بداخلها، إضافة إلى حرق ما يزيد على 10 سيارات ملاكى، بينما سقط عشرات المصابين بين قوات الأمن المركزى، نتيجة إطلاق الطلاب الخرطوش عليهم. حيث قام الطلاب بالهجوم بشكل مفاجئ على سيارات الشرطة المتمركزة أمام أسوار الجامعة بالحى السادس بمدينة نصر، وألقوا عليها زجاجات المولوتوف الحارقة، واستولوا على الأسلحة النارية بداخلها، وفروا بها إلى داخل الجامعة.
وزارة الداخلية أصدرت بيانا أمس أكدت خلاله تعاملها بحرص بالغ مع مثيرى الشغب وتمكنها من تفريقهم، مضيفا أن المتابعة الأمنية ظُهر أمس، رصدت تجمع نحو 200 طالب من جامعة الأزهر والمنتمين لجماعة الإخوان، قاموا بقطع الطريق أمام الجامعة وإعاقة الحركة المرورية والتعدى على المواطنين وقوات الشرطة بالحجارة وزجاجات المولوتوف، مما تسبب فى حدوث تلفيات بثلاث مركبات للشرطة وعدة إصابات بين القوات.
بيان الداخلية أضاف أن القوات نجحت فى تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، وتمكنت من إعادة تسيير الحركة المرورية، وإعادة الطلاب إلى داخل الحرم الجامعى، الذين واصلوا أعمال الشغب بالتعدى على منشآت ومرافق الجامعة وإحداث تلفيات بالعديد من السيارات الخاصة بالعاملين، موضحا أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تلقت بلاغا من رئيس الجامعة بسرعة التدخل للحفاظ على الأرواح والممتلكات داخل الحرم الجامعى، وعلى أثر ذلك تدخلت قوات الشرطة وتعاملت مع مثيرى الشغب بحرص بالغ لعدم وقوع أى إصابات بينهم، وتمكنت من تفريقهم والسيطرة على الموقف وضبط مجموعة من مثيرى الشغب، وتوالى الأجهزة الأمنية إجراءاتها ومتابعتها للموقف.
الدكتور بكر زكى عوضين عميد كلية أصول الدين، قال إن الدراسة مستمرة رغم كل ما يحدث، مشيرا إلى أن المتشددين من أنصار الجماعة يحاولون وقف الدراسة بأى طريقة ويستغلون فى ذلك الفتيات، كما أنهم يدخلون عناصر من خارج الجامعة للتظاهر والقيام بأعمال التخريب، مشيرا إلى أن هؤلاء يتعاملون بهمجية ويعتقدون أن هذه الأعمال سوف تكسبهم تعاطف العامة، والحقيقة أن ذلك يؤدى إلى حالة استنفار ورفض من الناس لهم، مضيفا أن الدراسة بالجامعة لن تتوقف، وأن الطلاب قبل الأساتذة يجاهدون من أجل استكمال الدراسة، رغم كل ما يقومون به.
الدكتورة ليلى شكر، الأستاذة بكلية التجارة بنات، قالت إن الأحداث خرجت عن سيطرة الجامعة وإن الأمن يقف موقف المتفرج فى هذه الأحداث، ولا يريد التدخل منعًا للحرج وليتنصل من المسؤولية الأمن يخاف من وقوع أحداث العنف، ولا يعرف أن العنف سوف يقع من قبل الإخوان وأن وقوع القتلى أمر نافذ، لأن الطلاب يقومون بأعمال بلطجة وصلت إلى التعدى على أساتذة الكليات وعمداء الكليات بالضرب. مضيفة أنه بعد فترة سنجد قتلى من أساتذة وطلاب الأزهر على يد الإخوان.
الأستاذة بكلية التجارة بنات أشارت إلى أن الأحداث تسير بتناسق بين الطلاب والطالبات، فالواضح أن المتفق عليه أن تبدأ الطالبات فى الصباح والطلاب فى المساء، بحيث لا يتمكن الأساتذة من التفرغ للعمل، متوقعة أن يكون هدف الطلاب مما يحدث هو وقف الدراسة، تمهيدًا لمنع التصويت على الدستور الجديد، وأن ما يحدث هو «بروفة» لذلك، والسبب هو نقص الأمن والموقف السلبى الذى تتعامل به الحكومة مع هذه الأزمة، خصوصا أن الطالبات والسيدات يتصدرن المشهد لكسب التعاطف، مؤكدة أن هناك خلطا للأمور فعندما يحدث اعتداء على الطلاب نجد طالبات الإخوان يقمن بنشر أخبار كاذبة تفيد أن الأمن اعتدى عليهن، والحقيقة أن أمن الجامعة يتم الاعتداء عليه من قبل فتيات لا أعلم من أين أتين بهذه الجرأة وهذه الأخلاق، متسائلة ما السبب الذى يجعل فتاة تتعامل بهذا العنف مع أساتذة فى العلم؟ مضيفة أن الطالبات اعتدين بالضرب على الأساتذة بكل همجية، مؤكدة أن هؤلاء لسن طالبات، وهذه ليست تظاهرات، لكنها أعمال بلطجة خارجة عن نطاق حرية الرأى.
الدكتورة مهجة غالب عميدة كلية الدراسات الإسلامية بنات، قالت إن الحكومة تتعامل مع جامعة الأزهر كجامعة من الدرجة الثانية، ومن المفترض أن تكون لها الأهمية الأولى نظرًا لكثرة الاشتباكات وأعمال العنف فيها، إضافة إلى ضعف الجامعة وتراجع دور الأمن.
الدكتورة سوزان جمال الدين عميدة كلية التجارة فرع البنات بجامعة الأزهر، أكدت أن أهم أسباب تفاقم الأزمة هو ما يحدث من خلط للأمور، فالأخوات يقمن بالتعدى علينا وعلى الطالبات ثم يدعين أن الأمن هو الذى يفعل ذلك، مضيفة أن أساتذة كبار فى السن تم ضربهن وإهانتهن أمام بوابات الجامعة، مشيرة إلى أنه مع غياب الأمن يضربن الناس ويدعين على الشرطة، وأنه لا بد من وجود إدارة لإنهاء هذه الأزمة، وأن تقوم برد فعل قوى وتحل الأزمة مع الحكومة المصرية التى تتجاهل ما يحدث فى جامعة الأزهر.
عميدة كلية التجارة فرع البنات، أضافت أنه تم استنزاف طاقات كثيرة بسبب ما يحدث، وأن الأساتذة تم إجهادهم بسبب ما يحدث، بينما الدراسة تأثرت بالفعل، لكنها لن تتوقف، مشيرة إلى أن الإخوان الرجال يدخلون إلى الجامعة فى زى فتيات منتقبات ويخربون الجامعة، ومعهم الفتيات المنتقبات ونحن عاجزون عن التصرف، ولم يدخل إلى الجامعة عسكرى أمن واحد إلا بعد الحرائق والتخريب، مضيفة أن المسؤولية الكبرى تقع على الأمن الذى يتجاهلنا، ونحن نخاف على بناتنا من هذه الأزمة، وعلى أرواح الطالبات، مشيرة إلى وجود توجه بإلغاء التيرم، مشيرة إلى أن الإخوان يضمون بعض الشخصيات فى الأزهر، تحرص على منع العنف، لكن البقية الباقية تستمع لرأى القيادات المسجونة.