واصلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بقنا أمس محاكمة المتهمين بارتكاب مذبحة نجع حمادي وهم: «حمام الكموني» و«قرشي أبوالحجاج» و«هنداوي السيد» التي أسفرت عن مقتل 6 أقباط ومجند مسلم وإصابة 9 آخرين وسط إجراءات أمنية مشددة. بدأت الجلسة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً بإثبات حضور المتهمين بعد إحضارهم من محبسهم داخل قفص الاتهام، وأثبتت هيئة المحكمة حضور هيئة الدفاع عن المتهمين والتي تخلف عن الحضور فيها اليوم «نبيه الوحش» رئيس هيئة الدفاع عن المتهم الرئيسي «حمام الكموني» . قامت هيئة الدفاع عن المتهمين بإثبات طلباتهم والتي تمثلت في الاستماع للشاهدين المسلمين في الواقعة وهما «أسامة محمد حسين» أمين شرطة ويعمل سائق تاكسي وقت حدوث الواقعة و«هشام الحلاق» والذي كان موجوداً معه أثناء حدوث المذبحة، وكذلك شهادة «أحمد حجازي» رئيس المباحث الجنائية و«السباعي أحمد السباعي» كبير الأطباء الشرعيين ولم يطلب دفاع المتهمين شهادة 16 مسيحياً ضمن 18 هم شهود الإثبات في هذه القضية طبقاً لمحضر الضبط وتحقيقات النيابة، وإعادة مرة التشديد علي حضور الأنبا «كيرلس» الشاهد الخامس في القضية بعد ذلك، ورفعت الجلسة لكي يمكن رئيس المحكمة هيئة الدفاع عن المتهمين من تقديم طلباتهم حتي لا يطالبهم مرة أخري بسماع شهود الأقباط، وعادت الجلسة مرة أخري للانعقاد حتي تمام الساعة الواحدة والنصف، وبدأت بالاستماع إلي الشاهد الأول «أسامة محمد حسين» أمين الشرطة 36 عاماً ويعمل إلي جانب وظيفته سائق تاكسي، وأكد في شهادته أمام هيئة المحكمة أنه كان يشغل سيارته ليل عيد الميلاد ومعه «هشام الحلاق» ما بين الساعة الحادية عشرة والساعة الثانية عشرة مساءً، وأنه شاهد «حمام الكموني» و«قرشي أبوالحجاج» يطلقان النيران صوب الضحايا من داخل سيارتهما وأنه تصادف مرورهما بالشارع أثناء المذبحة. وقررت المحكمة مواصلة سماع باقي الشهود اليوم.