«لأنه دستور يصون الحقوق والحريات العامة والحفاظ على حقوق المصريين، ورغم تفضيلى إلغاء دستور الإخوان بالكامل، فإننى أدعو المصريين جميعًا إلى المشاركة فى التصويت على الدستور بنعم».. هكذا قال الفقيه القانونى والدستورى، الدكتور محمد نور فرحات، الذى أضاف خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا، مقدمة برنامج «البلد اليوم» ويذاع على قناة «صدى البلد»، أن الانتهاء من الدستور هو «أفضل شىء» كان متوقعًا من لجنة الخمسين لتعديل الدستور، ولا يمكن إبداع أفضل من هذا العمل. فرحات أوضح أن لجنة الخمسين كانت «مغلولة اليد» بتحديد مهمتها بتعديل دستور 2012، الذى وصفه بالدستور «سيئ السمعة» ذلك الذى وضعه الإخوان، مشيرًا إلى أن دستور الإخوان كان مكبلًا للحقوق والحريات، ولا يوجد به أى فنيات القانونية لوضع الدساتير، وكانت به مسائل وضعت فى غير مكانها.
الفقيه القانونى والدستورى، قال إنه كان يفضل أن تكون مهمة اللجنة أوسع مما كانت عليه فى إعادة النظر لهيكل الدستور وإصدار دستور جديد بدلا من التعديل، لافتا إلى أنه ليس مقبولا أن تحصل كل فئات الشعب على كل ما تريد من الدستور.
وفى الحلقة ذاتها، استضافت رولا خرسا، رئيس محكمة جنايات شبرا المستشار أمير رمزى، الذى قال إنه يرى أن بعض المواد التى أقرت فى الدستور «تعطى تمييزًا إيجابيًّا للمرأة والأقباط وذوى الاحتياجات الخاصة والشباب»، مشيرًا إلى أن هناك مادة أخرى تعطى تمييزًا للعمال والفلاحين، وأضاف رمزى خلال لقائه مع رولا خرسا «أن هذا الفكر لا يتغير إلا بمساعدة دستورية تدفع بالمواطنين إلى الأمام، وكان يجب تمييزهم بصورة أو بأخرى»، مشيرًا إلى أنه يرى أن هذا الدستور «جيد»، واصفا إياه ب«الحضارى»، وأنه يتميز عن كل الدساتير المصرية السابقة.
رمزى وجه التحية إلى كل أعضاء لجنة الخمسين الذين قدموا هذا الدستور رغم تحفظاته على بعض المواد فيه، ولكنه أوضح أنه «لا يوجد دستور يرضى الكل»، وكان يتمنى أن يتوافق على الدستور كل المصريين كى تعطى دفعة قوية للمجتمع المصرى.
وفى الفقرة التالية من البرنامج، عرضت خرسا حالة الطفل ناجى الذى دخل فى غيبوبة منذ أكثر من 8 أشهر بسبب تعاطيه مصلا مضادا لعضة كلب فى مستشفى طنطا العام، كما عرضت تقريرًا عن قيام أهالى المعادى بإطلاق حملة حضارية لتنظيف وتطوير المنطقة.