طالبت جماعة الإخوان المسلمين الحزب الوطني بالانسحاب من الدائرة الثالثة بمحافظة كفر الشيخ وتقديم اعتذار رسمي للرأي العام عن ترشيح سيدة ذات سوابق جنائية علي قوائم الحزب في إشارة إلي هدي الطبلاوي - مرشحة الحزب - والتي صدر ضدها حكم حبس 3 سنوات في قضية شيكات دون رصيد. وقال محمد مرسي - عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم الجماعة - إن نموذج مرشح الحزب في كفر الشيخ يؤكد عدم احترام النظام للقانون أو حتي السعي للالتزام به، مما يعكس طبيعة الممارسة التي اعتادها النظام ويصر علي تطبيقها في الانتخابات المقبلة. مضيفا: الأكرم للحزب أن يعلن عدم خوضه الانتخابات في هذه الدائرة ثم يتبع ذلك باعتذار للرأي العام. وأشار «مرسي» إلي أن هذه التصرفات تعتبر قياسا لمدي التردي الذي وصل إليه الحزب الحاكم في مصر وقدرته علي التزوير وتجاوز السيرة الذاتية لمرشحيه البعيدة عن حسن السير والسلوك، وقدرته علي ليَّ أعناق القوانين واللوائح في تبجح غير مسبوق لا علاقة له بقواعد العملية الانتخابية ومواعيد إجراءاتها أو حتي احترام المتابعين والمنافسين، فضلا عن المواطنين. ونفي «مرسي» قبول القوي السياسية أن يتحول القانون إلي مادة تُشكلها الحكومة والحزب الوطني كما يشاءان، وبالطريقة التي تناسب مرشحي الوطني ومقاساتهم وفق سوابقهم، بحيث يكون كل مرشح له بديله عندما ينكشف أمره. قائلا: مثل هذه الرموز التي يقدمها الحزب الحاكم، وهذه التصرفات والإجراءات المتجاوزة القانون والدستور التي يقدم بها مرشحو الحزب أوراقهم للترشح، تدفع كل الحريصين علي مستقبل الوطن للوقوف صفاً واحداً أمام فساد يستشري في كل أوصال البلاد، تسعي الحكومة إلي تأكيد مشروعيته عبر انتخابات مشبوهة الإجراءات ورموز مشبوهة التاريخ.