.. فلا يعقل أن يكون الشعب هو العدو.. ويريدوا الاستمرار غصب عنه فى السلطة.
.. هكذا فعل الإخوان.. وتحدوا الشعب الذى خرج ضدهم فى ثورة 30 يونيو.
.. لقد حظَرهم الشعب نتيجة لأعمالهم وإرهابهم الذى فرضوه على البلاد فى تلك المرحلة.
.. حاولوا إشاعة الفوضى فى البلاد.
.. حاولوا هدم المؤسسات التى فشلوا فى تدميرها فى أثناء حكمهم الفاشل الفاشى.
لقد أوضح الشعب للإخوان أنه يريد حريته وكرامته والعدالة التى خرج من أجلها فى ثورة 25 يناير.. ولم يجد أى شىء فى حكم الإخوان يسعى إلى تحقيق ذلك، اللهم إلا سعى الجماعة للسيطرة والتمكين وإقصاء القوى الوطنية الحية، وذلك بعد أن سرقت الثورة واستطاعت أن تدعى أنها صاحبة الثورة وضحكت على الدقون وعلى قوى سياسية صارت على هواها من أجل مصالحها الشخصية.. وتحالفت الجماعة مع قوى الإرهاب حتى تكون فى خدمتها عندما تواجه القوى الحية.. وهو ما حدث من مواجهتها للشعب بتلك القوى الإرهابية.
لقد خرج الشعب ضد الإخوان فى ثورة 30 يونيو والتى تحالف فيها مع كل القوى ومؤسسات الدولة بما فيها الشرطة التى انكسرت فى 25 يناير نتيجة قمعها وممارساتها خلال حكم استبداد مبارك ومساهمتها فى تجريف المجتمع وتصعيد الموالسين والمنافقين والموالين للفساد والاستبداد.
.. ومنح الشعب ثقته مرة أخرى للشرطة لتستعيد قوتها ولتساهم فى استعادة الأمن من الانفلات السائد الذى ساهمت فيه بعمد فصار الشارع غير آمن.. وانتشار البلطجية والمسجلين خطر المعروفين لدي الأمن.. فضلاً عن تعمد الفوضى فى الشوارع وسيطرة تحالف الباعة الجائلين مع البلطجية على الشوارع.. ناهيك عن إرهاب جماعة الإخوان وحلفائهم.
وكان الشعب البطل فى مواجهة الإخوان وحلفائهم من الإرهابيين.
.. وذلك من أجل استعادة حريته والديمقراطية التى خرج من أجلها وناضل كثيرًا لتحقيقها.. فضلاً عن الأمن والأمان.. فقرر حظر الجماعة وذلك قبل الحكومة.
.. فكان الحظر الشعبى كافيًا لأن تموت هذه الجماعة.. فلم يعد لها تأثير ووجود اللهم إلا بقايا عمليات إرهابية من جماعة كانت فى السلطة.. وأصبحت لا تملك من الأمر شيئًا، وهو دافع طبيعى لأن تمارس تلك العمليات الإرهابية.
فقد حظر الشعب الإخوان وحلفاءهم واعتبرهم غير موجودين.. وذلك بعد أن كان متسامحا معهم.. فى أحداث ثورة 30 يونيو.. لكن الإخوان لم يفهموا الرسالة.. وأصروا على التمسك بالسلطة «الضائعة» فمارسوا الإرهاب.
لكن للأسف لم تكن السلطة أو الحكومة على نفس موقف الشعب.
.. وبدأ اللف والدوران فى الحسم.
.. ومن هنا زادت التحركات والعمليات الإرهابية للجماعة.
فى نفس الوقت الذى لم تسع فيه الحكومة إلى تأمين الشعب.
.. لقد عمل الشعب على الحفاظ على مؤسسات الدولة من إرهاب الإخوان وحلفائهم.
.. وعمل الشعب على تأمين خارطة الطريق التى جرى الاتفاق عليها فى ثورة 30 يونيو.
وساند الشعب الجيش والشرطة، لكن الشعب لم يجد حتى الآن مقابل ما فعله وضحى من أجله.
.. وبات الشعب يخشى من عودة القمع، بحجة أن الشرطة هى التى باتت تتحمل المسؤولية بعد أن تهرب كل مسؤول من المسؤولية.. وذلك بعد أن بات يشهد منظِّرى وحلفاء تلك الدولة القمعية يتصدرون المشهد الآن.
.. وكأن شيئا لم يحدث.
.. وكأن الشعب لم يخرج فى ثورة ضد الاستبداد والفساد وفاشية الإخوان.
.. يا أيها الذين فى الحكومة.. انظروا إلى شعبكم وتعلموا منه.