قال الدكتور السيد البدوي- المرشح علي موقع رئيس حزب «الوفد»- إن السنوات الأخيرة شهدت انفصال الحزب عن ثوابته في كل شيء لا سيما بعد أن بدأ يعاني استبعاد وإقصاء المختلفين في الرأي مع القيادات الحاكمة له، وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت تكريساً للديكتاتورية والأبعاد وقيادات الحزب الحالية أقصت كل المختلفين معها في الرأي ووجهة النظر. وأشار «البدوي» خلال المؤتمر الذي نظمه بمقر حزب «الوفد» بالقليوبية مساء السبت إلي أن الوفد ليس ملكاً لشخص أياً كان وليس عزبة أو «وسية» لكنه ملك للجميع وقد كان تاريخياً حزب «الأمة». وأكد البدوي أن «الوفد» عندما عاد للوجود عام 1984 كانت شعبيته تعتمد علي تاريخه الطويل وانتمائه للوطن وليس لأي سلطة. وأعلن البدوي أن هناك العديد من الإصلاحات التي يجب أن تجري خلال الفترة المقبلة، ويأتي علي رأسها ضرورة العودة إلي تفعيل اللجان النوعية داخل الحزب لافتاً إلي أن هذه اللجان كانت تشكل ما يمكن تسميته «حكومة الظل» داخل الحزب فكل وزارة في الدولة كان يقابلها لجنة نوعية متخصصة في الصحة والتعليم والخدمات، لافتاً إلي أن الإصلاح في مصر لن يتم إلا بوجود حزب قادر علي اقتناص السلطة وتداولها قائلاً: نحن الحزب رقم 2 في مصر ولابد من وجودنا بقوة في الشارع السياسي. وأكد «البدوي» أن الحزب يحتاج أيضاً إلي معهد للدراسات السياسية لإعداد كوادر الحزب، مشيراً إلي أن الأحزاب هي معامل لتفريخ القيادات السياسية وأكد «البدوي» أن الوفد كان يمتلك لائحة ليبرالية وديمقراطية في عام 1978 إلا أن هذه اللائحة دخلت عليها تعديلات حولتها إلي لائحة شمولية موضحاً أنه من الضروري أن يكون اختيار مرشح الوفد لرئاسة الجمهورية باختيار الجمعية العمومية بين أكثر من مرشح يعرضون برامجهم عليها كما يحدث في الأحزاب الليبرالية في العالم .