يسافر وفد من اتحاد الكرة اليوم «الأحد» إلي سويسرا للإدلاء بأقواله أمام لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في أحداث مباراتي المنتخب الوطني والجزائر في شهر نوفمبر من العام الماضي في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا في القاهرة والسودان اللتين شهدتا أحداثاً مؤسفة من الجانبين، حيث قامت الجماهير المصرية بالاعتداء علي أتوبيس البعثة الجزائرية أثناء حضورها القاهرة لخوض مباراة 14 نوفمبر وإصابة أكثر من لاعب من المنتخب الجزائري، فيما قامت الجماهير الجزائرية بالاعتداء علي الجماهير المصرية بعد المباراة الفاصلة التي أقيمت في السودان وأصيب أكثر من 500 مصري. ويضم الوفد المصري كل من سمير زاهر - رئيس اتحاد الكرة - الذي أصر علي رئاسة الوفد رغم العملية الجراحية التي أجراها في عينه خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك لمتابعة كل صغيرة وكبيرة في التحقيقات التي ستجريها لجنة الانضباط فضلاً عن أنه يرغب في مقابلة مونتيري المحامي السويسري المكلف من اتحاد الكرة بالدفاع عن مصر في هذه القضية لمعرفة ما هو الجديد الذي أعده في القضية. كما يضم الوفد عمر وهبي - مدير التسويق باتحاد الكرة - والمسئول عن إعداد الملف الخاص بكل الاعتداءات التي لحقت بالجماهير المصرية في السودان، بالإضافة إلي سمير الهواري مسئول العلاقات الخارجية بالاتحاد. ومن المقرر أن تعلن لجنة الانضباط بعد غد «الثلاثاء» العقوبة الموقعة علي الجانبين المصري والجزائري وكان من المفترض إعلانها الشهر الماضي، لكنها أرجئت بعد أن طلب هاني أبوريدة - نائب رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي - تأجيل إعلان العقوبة لشهر مايو أملاً في أن ينجح الأمير سلطان بن فهد -رئيس الاتحاد العربي - في إتمام الصلح بين سمير زاهر ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري. وترددت أنباء قوية داخل اتحاد الكرة في الأيام الأخيرة عن أن العقوبة المتوقعة علي المنتخب الوطني ستصل إلي غرامة مالية كبيرة بالإضافة إلي إقامة عدد من المباريات للمنتخب في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 خارج القاهرة وبدون جمهور، وقد تصل العقوبة أيضاً لخصم عدد من النقاط للمنتخب في التصفيات، خاصة أن هاني أبوريدة أكد أن الجانب الجزائري جهز ملفاً قوياً بكل الأحداث المؤسفة التي لحقت بالبعثة الجزائرية في القاهرة وتم إرساله للجنة الانضباط بالاتحاد الدولي، مضيفاً أن مراقبي مباراة القاهرة كتبوا في تقاريرهم كل الأحداث المؤسفة وهذا ما يدعم موقف الجزائر ويهدد مصر بعقوبات قاسية.