شهدت منطقة مينا البصل جريمة بشعة عندما قام 3 بلطجية بقتل شاب في مقتبل العمر أمام والدته وأطفاله وشقيقاته في عز الظهر انتقاماً منه بعد أن ظن الجناة أن والده أبلغ عنهم ضباط المباحث. «الدستور» التقت والد المجني عليه «محمد محمد مصطفي» 56 سنة ويعمل سائقاً فصرح والدموع تنهمر من عينيه حزناً علي نجله الوحيد «إبراهيم» 26 سنة حاصل علي دبلوم صنايع ويعمل فني لحام: مساء يوم الثلاثاء الماضي فوجئت بطرق علي الباب ففتحت كالعادة وفوجئت بقوة من مباحث تنفيذ قسم شرطة مينا البصل تسأل عن شقة أحد السكان المواجهة لشقتي فقلت لهم في هذه الشقة وفي اليوم التالي فوجئت بشقيقة المطلوب تقول لي سوف أنتقم منك في ابنك وسوف تدفع الثمن وأحرق قلبك عليه.. فحاولت أن أقنعها بما حدث وأنه ليس لي أية علاقة بالموضوع ولكن بلا فائدة. ويكمل الحديث.. وفي اليوم التالي حضر إليَّ ابني وطلب مني مبلغاً لأنه ينوي السفر لبلد آخر للعمل فوافقت وأعطيته وتوجهت إلي عملي وتركته وأنا لا أعرف أنني أودعه.. وبعد لحظات قليلة فوجئت بزوجتي تصرخ في الهاتف المحمول وتقول لي احضر فوراً واطلب النجدة لنا لأن الجيران هجموا علي الشقة وتعدوا علي إبراهيم وأصابوه.. فرجعت إلي المنزل وفوجئت بأحد الجيران من يحمل ابني فوق عربة كارو تمهيداً لنقله إلي أحد المستشفيات لإسعافه فحملته في سيارتي وذهبت به لأحد المستشفيات الخاصة بالمنطقة إلا أنه توفي متأثراً بإصابته التي أودت بحياته. ويستطرد والد المجني عليه الحديث.. لم أتخيل أن تصل البشاعة والجبروت والعنف إلي هذه الحدود ولم أتخيل أن يقوم الجناة بإصابة ابني بكل هذه الطعنات البشعة في وجهه وبطنه. أما والدة الضحية فكانت حالتها في غاية الحزن والأسي بعد أن شاهدت نجلها يُقتل أمام عينيها وهي لا تستطيع فعل أي شيء له ولم يتمكن أحد من إنقاذه خاصة أن الجناة كانوا مسلحين ويتوعدون من يحاول الاقتراب ليخلص الضحية من بين أيديهم. وتكمل الوالدة.. حتي أمين الشرطة الذي حضر في محاولة منه لتخليص ابني من بين أيديهم أصابوه في يده. تحرر محضر بالواقعة وتم القبض علي الجناة، وأمر حسام الحداد- وكيل نيابة مينا البصل- بحبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.