«ده لو يهودي ماكانش اتعمل فيه كده» هذه كلمات «سليم محمد» 65 سنة- والد قتيل لبنان، والدموع تنهمر من عينيه أثناء لقاء «الدستور» معه في منزله بمنطقة الجمالية، حيث قال إن ما تعرض له نجلي علي أيدي اللبنانيين يدل علي بشاعة الانتقام. وأضاف: تعرضت لصدمة عندما شاهدت جميع وسائل الإعلام وهي تنقل خبر صلب نجلي وضربه بالأقدام بطريقة ترفضها جميع الأديان، وحتي لو أن ابني ارتكب جريمة قتل أربعة لبنانيين من أسرة واحدة فكان عليهم أن يتركوا القانون يأخذ مجراه.. أما ما حدث فهو يدل علي عدم احترام بلدنا في جميع الدول العربية. وتابع: علمت بخبر مقتل ابني عندما خرجت من صلاة الجمعة وتوجهت إلي محل كشري ففوجئت بأحد أصدقائي يقول لي إن ابنك قتل في لبنان وعندما استغربت الخبر وقلت لصديقي من أين وصلك هذا الخبر؟! قال إن جميع وسائل الإعلام بثت واقعة القتل نظرًا لبشاعة الانتقام والتمثيل بالجثة. وقال والده: نجلي محمد تزوج منذ 7 سنوات وأنجب طفلة عمرها 4 سنوات ودخل في خلاف مع زوجته انتهي بالانفصال وبعد أن ضاقت به السبل وفشل في الحصول علي عمل قرر السفر إلي والدته في لبنان بحجة أنها وجدت له عملاً في محل جزارة تابع لزوجها بعدما سافر لم أره وبعد أن وصل إلي لبنان منذ 4 أشهر انقطعت أخباره لأنه لم يتصل بي حتي فوجئت بخبر قتله. وطالب والد محمد رئيس الجمهورية بالتدخل من أجل أن يتم دفن نجله في بلده كما اتهم المسئولين في السفارة المصرية بالتقصير والإهمال وأنه لم يتلق منهم أي اتصالات أو استدعاء لمعرفة أخبار جثة نجله أين هي أو الدور الذي سوف تقوم به السفارة المصرية في لبنان من أجل المطالبة بحق نجله. وأضاف أنه سيقيم دعوي قضائية ضد المسئولين في لبنان خاصة لأن المجني عليه لفظ أنفاسه الأخيرة وتم ذبحه أثناء وجوده في أيدي رجال الشرطة وسوف يطالب بتعويض لأن المجني عليه ترك طفلة صغيرة وهو العائل الوحيد لها. كما اتهم والد محمد مطلقته وزوجها اللبناني بالتسبب في مقتل نجله وأنه ضحية مشاكل ما بين والدته وزوجها وأشخاص آخرين. وأضاف أن نجله إنسان طيب ولم يسبق له الدخول إلي قسم شرطة داخل بلده مصر ولم يتورط في أي مشكلة فكيف يرتكب جريمة قتل أربعة أفراد من أسرة واحدة؟ وقالت عمة القتيل وتدعي «كفاية» إنها حزنت عندما وصلها خبر مقتل محمد، مؤكدة أنها لم تتخيل بشاعة الانتقام عندما شاهدت التليفزيون وهو ينقل الخبر، وأنها تلقت منه مكالمة هاتفية يوم الأحد الماضي قبل وقوع الجريمة ب 5 أيام أخبرها فيها أن زوج والدته يعامله معاملة سيئة وحتي الآن مازال يبحث عن عمل، كما تلقت اتصالاً هاتفيًا من أحد الأشخاص في لبنان يطلب منها إرسال شهادة ميلاد محمد علي رقم فاكس من أجل إنهاء إجراءات تسفير الجثة إلي مصر. وقالت: قمت بتربية محمد بعد أن انفصلت والدته عن والده وعمره أربعة أشهر حتي دخل المدرسة الابتدائية بالجمالية وأثناء لهوه في المدرسة سقط علي الأرض وأصيب بارتجاج في المخ مما أدي إلي خضوعه لفترة علاج كبيرة وخرج من المدرسة وعمل في ورشة نحاس في منطقة خان الخليلي وكان يعاملني كأنني أمه ولست عمته وترك العمل في الورشة وقام بشراء عربية كبدة وعمل عليها حتي قرر السفر إلي لبنان من أجل العمل مع زوج والدته. أما شقيق المجني عليه ويدعي «عمرو» فقال إن شقيقه لم يتركب هذه الجريمة التي نسبت إليه وما فعله اللبنانيون «لا يرضي الله» ولا يقبل به أي إنسان حتي لو كان إسرائيليًا، وأنهم لن يتركوا دم شقيقه يضيع هدرًا وسيلاحقون المتهمين بكل ما يملكون حتي لو تكلف ذلك قتلهم جميعًا. واستنكر الجيران هذه الجريمة البشعة التي تعرض لها المجني عليه كما استبعدوا ارتكابه جريمة قتل أربعة أفراد لبنانيين من أسرة واحدة خاصة لأنه سافر منذ 4 أشهر فقط لم يتمكن فيها من العمل فكيف يتورط في جريمة قتل؟ وأكد أحد الجيران أن والدة المجني عليه ترددت عدة مرات علي أهلها وكانت تأتي لزيارة نجلها محمد وفي آخر مرة طلبت من محمد السفر معها للعمل في لبنان ومنذ 4 أشهر لم تعرف عنه شيئًا حتي بثت وسائل الإعلام خبر قتله.