زويل: التغيير في العالم العربي لن يأتي إلا من السلطة.. والإعلام سيهزم السياسة

عالم نوبل في دبي: قلت إنني تلقيت تعليماً جيداً في عهد عبد الناصر فقالوا إنني ناصري
زويل في منتدى الإعلام العربي
افتتح العالم المصري الكبير د. أحمد زويل فعاليات منتدي الإعلام العربي الذي ينظمه نادي دبي للصحافة برعاية وحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي.
وقال زويل في محاضرته التي دارت حول بناء المستقبل من خلال دور العلم والإعلام إن هذا الدور يرتكز علي طبيعة التغيير المنتظر في العالم العربي الذي يري زويل أنه لن ينبع إلا من أعلي سلطة سياسية، مشيراً إلي أن العالم العربي يواجه الكثير من التحديات التي تدفع به لصدام عنيف بين قوتي الإعلام والسياسة.
ورجح العالم الحائز علي جائزة نوبل انتصار الإعلام علي السياسة في معركتهما القوية، مشيراً إلي أن العصر الذي كان يستطيع فيه النظام السياسي حجب معلومات انتهي، مؤكداً أن النظم السياسية في العالم العربي لن تستطيع إغلاق النوافذ أمام معرفة الناس بالمعلومات والأخبار في عصر السماوات المفتوحة.
وانتقد زويل الكم الهائل من الفضائيات، مشيراً إلي أن هذا الكم لم يعط محتوي جيدا في وسائل الإعلام، واندهش من كون العرب لا يزالون مستهلكين للمعلومات والتكنولوجيا لا صانعين لها، ودعا عالم العرب - علي حد وصف الزميل أحمد المسلماني الذي أدار الندوة - إلي تغيير الوضع السياسي في العالم العربي وفق رؤية جديدة آملاً أن يحدث هذا التغير في أقرب فرصة، لا سيما أن 300 مليون عربي قد يصنعون تغييراً ما، ومن الصعب دفنهم جميعاً.
وهاجم زويل ما سماه الانفلات في استخدام الدين في الفضائيات العربية، داعياً إلي اتباع الأسلوب العلمي في البحث عن الحقيقة، والتثبت من صحة الكم الهائل من الفتاوي التي تذاع ليل نهار.
ودعا زويل إلي تغيير مناهج التعليم في الإعلام، مؤكداً أن ذلك من مصلحة العالم العربي، وضرب مثالاً بأمريكا التي تصدر للعالم 35 % من وارداته، ومثلها في البحث العلمي، فيما لم يتجاوز إنجاز العرب في البحث العلمي مجتمعاً 0.1% من إنجاز البحث العلمي في العالم.
وقال زويل: إن تغيير مناهج التعليم بشكل عام سيجعل من العرب قوة اقتصادية كبري، كما أنه سيجعل إعلامهم يبحث عن الحقيقة والموضوعية، وسخر زويل من إحدي الصحف التي صنفته علي أنه ناصري لمجرد أنه قال: إنني تلقيت تعليماً جيداً في فترة الرئيس عبد الناصر.