أجرت شبكة "إن بى سى" التليفزيونية، بالاشتراك مع صحيفة "وول سترييت" جورنال ، استطلاع رأى للأمريكيين حول أداء رجال الكونجرس، و قد صوت نحو 60% ممن شملهم الاستطلاع بأنهم يرغبون فى صرف أعضاء الكونجرس واستبدالهم بآخرين، فيما قال نحو 35% بأنهم راضون عن أدائهم. وترى شبكة "إن بى سى" أن هذه رسالة واضحة من الأمريكيين لرجال الكونجرس فى واشنطن تشير إلى سوء أدائهم خلال الأزمة الحالية التى تسببت فى الإغلاق الحكومى نتيجة عدم التوصل لاتفاق بشأن الموازنة وسقف الديون.
وتعد نسبة 60% هى الأعلى تسجيلا فى أي وقت مضى حول هذه المسألة، ويرجع هذا أن الأزمة بين الكونجرس والبيت الأبيض تسببت فى تعطل الحكومة وتهدد بالتخلف عن سداد ديونها للمرة الأولى في التاريخ، إذا لم يتم زيادة سقف الديون خلال أسبوع واحد من الآن، بل إن وزير الخزانة جاك ليو حذر من أن الاقتصاد العالمي بأكمله يمكن أن يكون في خطر شديد إذا لم يتم التوصل لحل لهذه الأزمة.
ويقول خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي بيتر هارت الذي أجرى الاستطلاع، إن الأرقام تعكس اتجاها سلبى آخذ فى الاتساع .. حيث أن الأمريكيين تقليديا يحبون ممثليهم بالكونجرس، ولكن هذا الشعور قد تحول على مدار السنوات الثلاث الماضية.
ففي استطلاع مماثل أجرى فى أكتوبر 2010، كان مابين 50% إلى 47% من الأمريكيين إلى جانب ممثليهم فى الكونجرس، ولكن بحلول شهر أغسطس عام 2011، قال 54 % ممن شملهم الاستطلاع إنهم يرغبون فى صرف و استبدال كل مشرع من منصبه؛ وفي يناير عام 2012، كان هؤلاء يمثلون نحو 56% من الأمريكيين.
ويضيف بيتر هارت أن الإحباط بات واضحا بين الأمريكيين إزاء المشرعين فى الكونجرس، خاصة وأنه قد أصبح هناك ما لايقل عن 800.000 شخص بلا عمل لمجرد أن الكونجرس لا يمكنه التوصل إلى اتفاق مع البيت الأبيض بشأن الموازنة و الديون يتيح لهؤلاء تقاضى رواتبهم.