حذر وزير المالية الامريكي جاكوب ليو من أن الولاياتالمتحدة قد تتعرض للإفلاس بحلول يوم 17 أكتوبر القادم في حال عدم موافقة الكونغرس على رفع سقف الديون الحكومية بشكل عاجل.
وقال الوزير في رسالته الى أعضاء الكونغرس الامريكي التي نشرت يوم الاربعاء 25 سبتمبر إنه "إذا فشلت الحكومة في دفع فواتيرها، فسيؤدي ذلك الى كارثة".
وأضاف أن العواقب ستكون أكثر صعوبة مما كان الحال في عام 2001، حين أدى وضع مماثل الى تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
وأوضح ليو بانه بعد 3 اسابيع لن يبقى في الخزانة الامريكية إلا 30 مليار دولار كأموال حرة ، بينما قد تكون الالتزامات المالية لواشنطن أكبر بضعفين في تلك الفترة. ودعا الوزير الكونغرس الى رفع سقف الديون الحكومية الذي تم تحديده في مايو الماضي على مستوى 16.7 تريليون دولار، وأكد أن إدارة باراك أوباما لا تنوي الدخول في مساومات مع الكونغرس بهذا الشأن.
وأشار ليو الى أن الولاياتالمتحدة تتخذ خلال الاشهر الاخيرة اجراءات استثنائية لتسديد التزاماتها المتعلقة بالديون، من أجل تفادي الافلاس.
جدير بالذكر أن كلام وزير المالية الأمريكي يعيد لأزهان المصريين خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي في 30 ديسمبر 2012، والذي رفض فيه الاعتراف بوجود أزمة اقتصادية، عندما قال: إن الذين يتحدثون عن الإفلاس هم المفلسون، مضيفا أن مصر لن تفلس أبدا ولن تركع بفضل الله مادام الشعب المصرى منتجا جادا واعيا يعرف ماذا يفعل مهما كانت الدعاوى من المفلسين أو المفسدين».