الجماهير الحمراء تفضل دائما اللاعب الجاهز في كل المراكز الحضري حالة من التناقض فرضت نفسها مؤخرا حول الموقف الغريب من جانب جماهير الأهلي تجاه الحارس عصام الحضري بعد المطالبة الأخيرة بعوته مرة أخري لصفوف الفريق باعتباره المنقذ لحل مشاكل حراسة المرمي علي اعتبار عدم قناعة الجماهير بمستوي الحارسين أحمد عادل عبدالمنعم وشريف إكرامي ولم تضع الجماهير الحمراء في اعتبارها أن رغبتها في عودة الحضري مرة أخري مع الاعتراف بالتفوق الفني لحارس أفريقيا الأول يعني في المقام الأول ذبح حارسين شابين كل ذنبهما أنهما يلعبان في ناد كبير بحجم الأهلي ولم تصبر الجماهير عليهما خاصة أن الأهلي حقق المطلوب منه بالفوز بالدوري ولكن رغبة الجماهير في وجود الحارس الجاهز البعيد عن أخطاء جعلها تفكر في عودة الحضري والذي من المؤكد أن تكون عودته بداية النهاية للحارسين الشابين رغم أنهما لم يمر عليهما موسم واحد حتي تصدر الجماهير حكمها بالحكم عليهما بالإعدام . والغريب أن الجماهير لم تضع في اعتبارها أن أي حارس مرمي في العالم معرض للأخطاء من خلال مشاركته في المباريات وبمزيد من التدريبات والخبرة ينتهي كل ذلك والدليل الحضري نفسه الذي كثرت أخطاؤه بشكل كبير مع الأهلي والمنتخب الوطني في بداية مشواره مع الأهلي حتي بعد تخطيه الثلاثين ولكن نضوجه حدث مع بطولة 2006 التي أقيمت في القاهرة وكان عمره وقتها 33 عاماً وقبل ذلك كانت أخطاء الحضري واضحة أمام الجميع ويكفي أنه أكثر حراس الأهلي الذي اهتزت شباكه في مباريات القمة بين الأهلي والزمالك. ولا أحد ينسي أخطاءه في بداية مشواره في مباراة الأهلي ومزارع دينا في أول مرة يشارك فيها مع الأهلي، بجانب مباراة السعودية والخماسية الشهيرة، وهدف جورج وايا في مباراة ليبيريا في تصفيات كأس العالم 1998، ورباعية اينوجو رينجزر في كأس الاتحاد الأفريقي 2003، ورغم ذلك تعلم الحارس من أخطائه حتي أصبح الحارس الأول في أفريقيا في آخر ثلاث بطولات ساهم بشكل كبير في حصول المنتخب الوطني علي البطولات الثلاث جعله الحارس الأول في أفريقيا وأنه لولا إصابة شوبير ما حصل الحضري علي فرصته بشكل مناسب. ومطلوب من جماهير الأهلي في الوقت الراهن الوقوف خلف الحارسين الشابين اللذين يمكنهما البقاء في الملاعب لمدة 15 عاماً بدلا من المطالبة بعودة الحضري الذي لن يلعب أكثر من عامين أو ثلاثة خاصة أن سياسة اللاعب الجاهز تجعل الأندية تعاني بعد ذلك اعتزال أو رحيل النجوم ويجب أن تضع الجماهير الحمراء في اعتبارها ما حدث للإسباني إيكار كاسياس الذي حصل علي فرصته وهو لم يتجاوز عامه ال 19حتي أصبح الحارس الأول في ريال مدريد، والحال نفسه لحارس برشلونة فالديس ورغم أخطائهما العديدة لم يفكر النادي الملكي في التعاقد مع بوفون أفضل حارس في العالم وتمسك بمنح كاسياس الفرصة كاملة. ويبلغ عمر أحمد عادل 23 عاماً وهو من مواليد 1987 أما شريف إكرامي فهو من مواليد 1983 ويبلغ عمره 27 عاماً. والدليل علي مستقبل الثنائي أحمد عادل عبدالمنعم وشريف إكرامي إشادة حسام البدري- المدير الفني للأهلي- بهما وتمسكه بوجودهما في القلعة الحمراء ورفض فكرة الاستغناء عنهماوإصراره علي منحهما الفرصة خاصة بعد أن وصف أحمد عادل عبدالمنعم بالحارس الواعد وإشادته بتألق اللاعب خلال مباريات الدور الأول، والحال نفسه لشريف إكرامي الذي تألق بشكل لافت للنظر مع الجونة ولكن لم يحصل علي فرصة كاملة منذ انتقاله للأهلي، واعترف البدري بحاجته للحصول علي فرصة حقيقية خاصة أنه يمتلك الموهبة اللازمة ليكون من أفضل الحراس في مصر. والغريب أن موقف جماهير الأهلي تغير تجاه أحمد عادل عبدالمنعم رغم الاعتراف بأخطائه ولكن موهبة اللاعب ونجاحه في حماية عرين الأهلي طوال الدور الأول يشفعان له والحال نفسه لشريف الذي انتقدوا الإدارة في انتقاله للجونة وطالبوا بعودته ليصبح الانقلاب هو السمة السائدة لجماهير الأهلي هذا الموسم خاصة بعد ما حدث للثنائي أمير عبدالحميد ورمزي صالح في الموسم الماضي.