مصدر بالوزارة : « بدر» والوزارة لن يخسرا بتغيير الجدول لا ماديا ولا أي شيء آخر بل سيكسب الوزير تعاطف الطلاب طلاب الثانوية العامة أعترضوا على الجداول و الوزارة لم تهتم هنا الأمر لا يخص شخصاً أو مائة كما كانت مشكلة مدرسة الخلفاء الراشدين لكن المشكلة هنا تخص أكثر من نصف مليون طالب، معظمهم في المرحلة الأولي من الثانوية العامة وقليل منهم في المرحلة الثانية..يشكون الآن من الطريقة التي وضع بها جدول امتحاناتهم في شهر يونيو القادم..الامتحانات ستكون يومياً بدون راحة وبعض المواد المهمة والصعبة مثل الأحياء لا يسبقها سوي يوم واحد للمراجعة..«بدر» أضاف لملل الثانوية العامة مللاً جديداً؛ فالطلاب أصلا ترعبهم الامتحانات بأسئلتها الصعبة والطويلة والتي تحتاج لعمر آخر للإجابة عنها لا ساعتين أو ثلاثة..وضع الجدول هذا العام عبر لجنة متخصصة قال عنها «بدر» إنها وضعت الجدول وفق نظام معين مخطط له، رغم أنه اتضح أن الجدول تم وضعه -بعد الإعلان عنه- وفق ما يريد بدر، لا ما يريد الطلاب..ماذا سيخسر «بدر» إذا قام بتغيير الجدول؟..لا شيء، هذا ما أكدته المصادر بوزارة التربية والتعليم..بل إن بدر سيكسب من خلاله تعاطفاً ليس فقط من نصف مليون طالب لكن من نصف مليون أسرة تضع أياديها علي قلوبها لحين إعلان النتيجة..فهل يستجيب بدر؟ أو يتجاهل ويصر علي الجدول لنري منتحرين جدداً في الامتحانات؟.. يارب أستر! مصدر بالوزارة قال: «في عهد الوزراء السابقين كان يعقد لقاء مفتوح مع بعض الطلاب من المحافظات المختلفة وأوائل الثانوية العامة، ويتم عرض الجدول المقترح علي جميع من يحضرون اللقاء من المسئولين في التعليم من المحافظات أيضا، ويحدث نقاش ينتهي إلي وضع جدول يرضي عنه الجميع، لكن هذا العام عرض «بدر» الجدول المقترح علي المديريات علي أن تتولي هي بدورها عرضه علي الإدارات التعليمية ومن الإدارات إلي المدارس حتي يبدي كل طالب رأيه في الجدول ويعترض علي طريقة وضع أي مادة فيه، وهو أمر عجيب، لأنه من المفترض بهذه الطريقة أن الجدول المقترح وصل لكل طالب في مصر وهذا غير صحيح بالمرة ولا ضمان لذلك، لأن بيروقراطية الإدارات تعني أنها وضعت رؤيتها هي وليست رؤية الطلاب وإلا ما كان الطلاب اعترضوا بهذه الطريقة علي الجدول، وعن إمكانية تغيير الجدول أكد المصدر أن « بدر» والوزارة لن يخسرا شيئا إذا ما تغير الجدول لا ماديا ولا أي شيء آخر، بل إن الوزير سيكسب تعاطف الطلاب. وأضاف المصدر: لابد أن يتم أخذ القرارات بطريقة ديمقراطية عن طريق مستشارين وخبراء، لكن بدر يتخذ كل القرارات بنفسه بعدما تخلي عن كل المستشارين علي طريقة «one man show». مدحت مسعد- وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة- أشار إلي أن اعتراضات الطلاب في القاهرة كانت علي وضع مادتي الكيمياء والتاريخ، حيث كانوا يريدون وضعهما في الجدول بطريقة تسمح بمراجعتهما، وذلك لأن 80 % من الطلاب اختاروا المادتين، ولا أعتقد أن يتم تغيير الجدول خلال الأيام القادمة، حتي لو كان طلاب الأحياء يشكون من عدم وجود فرصة لمراجعة المادة والتغيير أمر مستبعد. أما الدكتور محمد عبد الظاهر -عميد كلية التربية السابق- فيري أن الوزير قد تكون له حجته غير المعروفة لنا، لأن جدول الثانوية العامة أمر سياسي قبل أن يكون تعليمياً لكنه أكد أن التعليم قضية رأي عام دائما، ويجب طرح كل القرارات الخاصة بها علي الرأي العام لإبداء رأيه فيها، وأضاف عبد الظاهر أن النظم التعليمية في مصر ما زالت قديمة لدرجة أن الطلاب جميعا يحتاجون للمذاكرة ليلة الامتحان بإلحاح، كما نرصف الشارع ليلة حضور المسئول، ويجب أن يعاد النظر في نظام التدريس قبل وضع جدول الثانوية العامة؛ لأن الأمر «مينفعش فيه تجارب» ومشكلة بدر أنه لايعمل وفق «أجندة أو سياسة محددة».