فجر فؤاد بدراوي - المرشح لمنصب رئيس حزب الوفد - مفاجأة من العيار الثقيل خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب بمحافظة الدقهلية أمس الأول بحضور الدكتور سيد البدوي - عضو الأمانة العامة - وأكد بدراوي أن هناك جمعيات أهلية تم تشكيلها داخل حزب الوفد بمساعدة ودعم وتأييد من محمود أباظة - رئيس الحزب - وتتلقي هذه الجمعيات أموالا من أمريكا. وأشار «بدراوي» إلي اعتراضه علي هذه الجمعيات، وقال :هناك من الأعضاء بجمعياتهم بعيدون تماما عن الوفد مثل جمعية صلاح سليمان، وجمعية سعيد عبد الحافظ، وجمعية سميح، كما أن جمعية التطور الديمقراطي يتم استقطاب وضم أعضاء من الوفد لها، ومن خلالها يتم منح مكافآت ورواتب لأعضاء من الحزب واستخدامهم في أعمال المراقبة في انتخابات مجلسي الشعب والشوري والمحليات، فيتحول ولاء الأعضاء من الحزب إلي الجمعيات، ويتم توجيههم توجها محددا، وهؤلاء الأعضاء منتشرون في الحزب من الإسكندرية إلي أسوان. وأضاف «بدراوي» : لقد قدمت مذكرة منذ 3 سنوات للهيئة العليا، وحذرت رئيس الحزب من عضوية هذه الجمعيات وتولي مناصب قيادية في الحزب لأن عملية الخلط تحدث انقسامات داخل الوفد في المحافظات، وهناك رفض لجمعية التطور الديمقراطي علي وجه التحديد. وقال «بدراوي»: إن محمود أباظة لا يحصل علي دعم من الخارج لأن الحزب لا يقبل دعماً من الحكومة المصرية، فكيف نحصل علي دعم من الخارج بالمخالفة للقانون؟ وفيما يتعلق بقرار ترشيحه لرئاسة الحزب، أكد «بدراوي» أنه لم يأت صدفة وقام باستطلاع واستبيان كثير من الآراء داخل الوفد، مشيراً إلي أن البعض يحاول تصوير المسألة علي أن الترشيح علي منصب رئيس الحزب هو تفتيت للوفد، لكن إذا لم يؤمن الوفد بالحرية وتداول السلطة فكيف نطالب غيرنا بها؟ نحن أحق بها وأن نقدم النموذج لها. أما الدكتور سيد البدوي فقال: إن الإساءة للوفد إساءة للوفديين جميعا والإعلان عن وجود صفقة مع الحزب الوطني جعل هناك حرجاً بيني وبين أحمد شوبير، مما جعلني أعلن أنني لن أرشح نفسي في مجلس الشعب القادم بعد نشر وجود صفقة وتم ذكر اسمي بها وهذا عار تماما من الصحة، واتصلت بمحمود أباظة وصلاح دياب - عضو الهيئة العليا للوفد والمالك الرئيسي لجريدة «المصري اليوم» التي نشرت عن الصفقة - وأبدي دياب استعداده للاعتذار.