كتبت فاطمة سويري: أعلن الدكتور محمود أباظة رئيس حزب الوفد مساء أمس, عقب انتهاء اجتماع المكتب التنفيذي للحزب, إعادة ترشيحه مرة أخري لمنصب رئيس الحزب, وقال أباظة: إنه قد أعلن فور نجاحه في انتخابات رئاسة الحزب الماضية عن عدم ترشحه مرة أخري, وكان السبب في هذا اطمئنانه علي مستقبل الحزب والمعارك الشرسة التي خاضها الإصلاحيون في الوفد, وأن المناخ يسمح بتسليم الأمانة لجيل جديد يستكمل المسيرة, لكن أمام الحملة الشعواء التي استهدفت الإساءة والنيل من استقلاله والسعي إلي السيطرة عليه من الخارج, وجد لزاما عليه الترشيح مرة أخري حتي لا تهتز قيادة الحزب ومؤسساته وقواعده, خاصة أن أمامها انتخابات برلمانية ورئاسية وظروفا دقيقة يمر بها الوطن. وأكد أباظة أنه سيظل ملتزما بثوابت الوفد وأهدافه في ضوء برنامج الحزب الذي أقره المؤتمر العام الثالث في نوفمبر الماضي. وأضاف أن موقفه من الأزمة التي أثيرت أخيرا حول تأثير الجمعيات الأهلية الممولة من الخارج علي أعضاء الحزب لم يتغير, وأن هذه الجمعيات خاضعة للقانون, ولإشراف الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة التضامن الاجتماعي, ولاتقوم بأي أنشطة مخزية, وليست مدانة في أي شيء. واعترف أباظة بوجود خلافات جوهرية في لجنة الحزب بمحافظة الإسكندرية, وأنه لا يستطيع حلها, وأن هذه الخلافات تعود لعشرين عاما واستهلكت عددا من رؤساء الحزب. وأكد أباظة أن هذه أول انتخابات يشهدها الحزب علي مقعد الرئيس, وأنه أول رئيس لحزب الوفد ينتخب لمدة محددة, وأن رئيس الحزب لم يعد زعيم الأمة, وعندما ظن أحد رؤساء الحزب أنه زعيم وصلنا إلي مذبحة. وفي سياق متصل أعلن فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد تنازله عن الترشيح لمنصب رئيس الحزب للدكتور السيد البدوي عضو الهيئة العليا للحزب الذي سيتقدم بأوراق ترشيحه اليوم, وقال البدوي: إن الانتخابات علي رئاسة الحزب هي انتخابات بين أشقاء, وإنه من السهل أن نملأ الهواء من حولنا بالهجوم والتجريح وإظهار سلبيات الآخرين, لكن سأظل بعيدا كل البعد عن تلك المهاترات المرفوضة, وأطالب زملائي في الحزب بأن نتصالح معا, وأن نتقدم من جديد صفوف حاضر ومستقبل هذه الأمة.