أعلن الدكتور محمود أباظة، رئيس حزب الوفد ترشيح نفسه رئيسا للحزب لفترة ثانية مضيفا إلى أن قرار الترشيح جاء بعد التشاور مع الوفديين أعضاء هيئة المكتب فى اجتماعه الذى عقد مساء اليوم بالحزب. وألقى أباظة بيانا خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الحزب مساء اليوم حول أسباب ترشحه للرئاسة، وأضاف، كنت قد أعلنت فور نجاحى فى انتخابات رئاسة الحزب عن عزمى ألا أعيد ترشيح نفسى لدورة أخرى، وأكدت ذلك فى أكثر من مناسبة، وكان رائدى فى هذا اطمئنانى على مستقبل الحزب الذى نبع من روح المشاركة والأخوة التى سادته بعد فترة النضال والمعارك الشرسة التى خاضها الإصلاحيون فى الوفد، وكنت أرى أن هذا المناخ يسمح بتسليم الأمانة إلى جيل جديد يستكمل المسيرة. وأضاف أباظة، أمام الحملة الشعواء التى استهدفت الوفد بغية الإساءة إليه والنيل من استقلاله والسعى إلى السيطرة عليه من خارجه، وجدت لزاما على أن أعيد تقدير موقفى من إعادة الترشح مرة أخرى، لأننى أدركت أن فرص الصمود بنجاح أمام هذه الحملة الشعواء تقتضى ألا تهتز قيادة الحزب ومؤسساته وقواعده خاصة وأن أمامنا استحقاقات انتخابية وسياسية فى هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها الوطن وهذا ما أكدته مشاوراتى مع الوفديين قواعد وقيادة. وأعلن أباظة التزامه بثوابت الوفد وأهدافه فى ضوء ما جاء ببرنامج الوفد الذى أقره المؤتمر العام الثالث فى نوفمبر الماضى، وقال أباظة ردا على سؤال حول تعليقه على قرار انسحاب فؤاد بدراوى وتنازله عن الترشيح، أنه طبقا للائحة الوفد من حق كل من مر على عضويته بالهيئة الوفدية ومر عليه عام ومسدد لاشتراكه، أن يخوض الانتخابات. وردا على سؤال ل"اليوم السابع" حول النتائج الخاصة بالتمديد للهيئة العليا الأخيرة، وهل كانت السبب فى قرار ترشحه منافسة الدكتور البدوى أو فؤاد بدراوى، وهل هناك مناورة سياسية حيكت فى هذا التوقيت، كما تشير إليها حملات التلاسن على الفيس بوك، وهل يقوم الدكتور أباظة بجولة بالمحافظات، خصوصا وأن أنباء وردت مفادها قيام الدكتور السيد البدوى باستئجار "طائرة" خاصة ستهبط بأسيوط، ثم تنتقل إلى الأقصر وأخيرا بأسوان من أجل عقد سلسلة لقاءات مع الأعضاء الوفدين من أصحاب الأصوات فى الجمعية الوفدية القادمة؟ وأجاب أباظة بأن الوفد لا يعلم فى تاريخه المناورات السياسية لكن من حق أى كان أن يترشح رئيسا للحزب مادامت تنطبق عليه الشروط وبخصوص نتائج الجمعية العمومية الأخيرة الخاصة بتمديد الهيئة العليا ليست مقياسا، فهناك قيادات وفدية كانت قد أعدت نفسها لخوض الانتخابات على الهيئة العليا، ومن الطبيعى أن التمديد لم يكن فى مصلحتهم، فبالتالى صوتوا ضد التمديد وهؤلاء عدد يزيد على 200 عضو بالجمعية العمومية. وأضاف، الطائرات وما يتردد بشأنها فأنا إذا انتقلت فإننى سأنتقل بالقطار، بالإضافة إلى أن هذه الانتخابات هى انتخابات داخلية وأعضاء الجمعية العمومية يعرفون المرشحين تمام المعرفة وأحدثهم لا تقل مدة التعامل معه عن 10 سنوات. وأكد أباظة أنه أول رئيس وفدى منتخب مدة محددة فى تاريخه على مدى 70 عاما من تاريخ الوفد، مضيفا، ما يتردد على الفيس بوك فأنا بصراحة لا أعلم أى شىء عن استخدام الفيس بوك أو التقنيات الحديثة، وآخر ما أعرفه هو رسائل "sms" وقال إننى طالبت من الوفديين جميعا التحلى بأخلاق الوفد وعدم التعرض بالإساءة لأننا كلنا فى مركب واحد.