الولاية تعلن "كارثة وطنية" وتوقعات بتحولها لاحدى أسوأ كوارث بقع البترول في التاريخ فلوريدا وألاباما ومسيسيبي تخشى وصول البقعة اليها وتلويث مزارعها السمكية البقعة البترولية على سواحل ولاية لويزيانا الامريكية أدى غرق منصة استخراج البترول في خليج المكسيك الى ظهور بقعة بترولية ضخمة وصلت إلى سواحل ولاية لويزيانا، مهددة باحداث احدى اسوأ كوارث البقع البترولية في التاريخ، فيما اعلنت السلطات وصول بقع البترول لسواحل الولاية "كارثة وطنية". وتؤكد المعلومات أن انفجار المنصة البترولية ديبووتر هورايزون -التي كانت تحوي 2.6 مليون لتر من البترول الخام- وغرقها في ال22 من الشهر الماضي يمكن أن يسفر عن كارثة بيئية للخط الساحلي على امتداد خليج المكسيك. وتمثل السباخ الساحلية في لويزيانا ملاذا للحياة البرية وخاصة للطيور البحرية. وتخشى الولايات الأخرى المحاذية وخاصة فلوريدا وألاباما ومسيسيبي أن تصل البقعة بداية من نهاية الأسبوع شواطئها وتلوث أحواض تربية الأسماك، القطاع الإستراتيجي لاقتصادها المحلي. واعلن بيلي نانجيسر المسؤول في منطقة بليكماينز التي رصدت فيها اولى اثار البترول ان البقعة وصلت بقوة دفع الرياح الجنوبيةالشرقية. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما تعهد الخميس باستخدام "جميع الموارد المتوفرة"، بما فيها العسكرية، لمكافحة البقعة البترولية التي يبدو انها ستتحول بحسب المدافعين عن البيئة الى كارثة ضخمة. لكن مسؤولا في خفر السواحل الامريكي رفض تأكيد وصول بقعة . وقال إريك سوانسون "لدينا فرق تابعة لشركة بريتش بتروليوم (بي بي) على الارض تحاول تأكيد هذه المعلومات". وقالت الحكومة الامريكية الخميس ان بقعة البترول، التي تهدد مئات الكيلومترات من المناطق الساحلية الحساسة في خليج المكسيك في جنوبالولاياتالمتحدة، "كارثة وطنية". ويتسرب 800 الف ليتر من البترول من المنصة يوميا اي خمسة اضعاف الكمية المقدرة سابقا، بحسب خفر السواحل. وتشكل سواحل لويزيانا موطنا للحيوانات ولا سيما منها للطيور المائية، بينما تخشى الولايات الاخرى في المنطقة، اي فلوريدا والاباما وميسيسيبي ان تصل البقعة البترولية الى شواطئها وتلوث مزارع السمك الاساسية لاقتصاداتها المحلية. وقال برنت روي الذي يؤجر قوارب صيد في فينيس في لويزيانا ان بقعة البترول "اسوأ احتمال ممكن لصيادي القريدس ومربي المحار والسلاطعين، وللصيادين عموما". وغرقت المنصة "ديب ووتر هورايزون" التي تستغلها شركة "بي بي" البريطانية بعد انفجار وحريق قبل يومين. وكانت تحتوي على 2.6 مليون ليتر من البترول وتستخرج قرابة ال1.27 مليون ليتر في اليوم. واعتبر 11 شخصا في عداد المفقودين.