أعلنت ولايتا آلاباما وميسيسبي جنوبالولاياتالمتحدة حالة الطوارئ بعد لويزيانا وفلوريدا بينما استنفرت الادارة الامريكية طاقاتها لتفادي الأسوأ بعد ان وصلت بقعة النفط التي تسربت من منصة نفطية غرقت في خليج المكسيك قبل نحو أسبوع الي شواطيء لويزيانا، منذرة بواحدة من اسوأ البقع السوداء في تاريخ البلاد. وبطلب من الرئيس باراك اوباما، عقد اجتماع استغرق اكثر من ساعة وحضره ابرز الوزراء ومسؤولي البيئة ومن بينهم وزيرة الداخلية جانيت نابوليتانو ووزير الدفاع روبرت جيتس. وقال البيت الأبيض ان الهدف هو التأكد من تكريس جميع الموارد الفيدرالية لمواجهة الكارثة. واعتبرت الحكومة الامريكية البقعة النفطية التي تسربت يوم 22 ابريل الماضي كارثة وطنية، الامر الذي يتيح طلب المساعدة من جميع انحاء البلاد كما قرر أوباما ارسال 1900 من رجال الانقاذ وأكثر من 300 سفينة وطائرة الي موقع التسرب النفطي. ووافقت وزارة الدفاع علي نشر الحرس الوطني في لويزيانا، بعد طلب تقدم به حاكم الولاية بوبي جندال الذي طلب نشر ستة الاف من الاحتياط. واعلن الحاكم كذلك انه سيستعان بالسجناء لتنظيف الشواطيء. ولامست اولي كميات النفط المتسربة من منصة ديب ووتر هورايزن مدفوعة برياح عاتية جنوبيةشرقية مساء الخميس مستنقعات قريبة من مصب المسيسيبي، اكبر انهار الولاياتالمتحدة. وغرقت المنصة ديب ووتر هورايزن التي تستغلها شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية بعد انفجار وحريق قبل يومين. وكانت تحتوي علي 2.6 مليون لتر من النفط علي بعد 70 كم من الشاطيء. واعتبر 11 شخصا في عداد المفقودين. ويتسرب 800 الف لتر من النفط من المنصة يوميا، ولذلك يتوقع ان تتجاوز الكارثة حجم تلك التي احدثتها ناقلة النفط اكسون فالديز والتي كانت الاسوأ في التاريخ الامريكي في 1989. وتقدر مساحة البقعة باكثر من 1500 كم مربع، اي اكبر من مساحة لندن. وتشكل سواحل لويزيانا موطنا للحيوانات ولا سيما للطيور المائية، بينما تخشي الولايات الاخري في المنطقة، اي فلوريدا والاباما وميسيسيبي، ان تصل البقعة النفطية الي شواطئها وتلوث مزارع السمك الاساسية لاقتصادياتها المحلية. وتهدد البقعة مئات الكيلومترات من سواحل جنوبالولاياتالمتحدة في لويزيانا وميسيسيبي والاباما وفلوريدا. وقال متحدث باسم بريتش بتروليوم ان الشركة تتحمل مسئولية كاملة عن البقعة وستعمد الي تنظيفها. واضاف ان الشركة ستدفع تعويضات الي المتضررين الذين يتقدمون بشكاوي قانونية. ولكن وزيرة الامن الداخلي الأمريكي جانيت نابوليتانو حضت الشركة البريطانية علي فعل المزيد خلال زيارة للمنطقة.