تحتكر مكتبات عائلية في موريتانيا مخطوطات نادرة وكتباً مهمة من مختلف فنون العلم والمعرفة، ويجهل أغلب ملاك هذه المخطوطات النادرة قيمتها وأهميتها، ويرفضون عرضها على الباحثين، ويحتفظون بها بطريقة بدائية، مما يجعلها عرضة للتلف والضياع. ورغم أن رصيد موريتانيا من المخطوطات يعتبر الأضخم في العالم العربي لكنه الأقل انتشاراً وشهرة، كما أنه لا يحظى بالاهتمام والعناية، وتتهدده مخاطر كثيرة مثل الإهمال والتلف والحرق واستئثار بعض العائلات به.
ولعل استئثار عدد من المكتبات الأهلية بالمخطوطات والكتب النفيسة وعدم التعريف بها ومنع الباحثين من الاستفادة منها أخطر ما تواجهه هذه المخطوطات التي تبقى مجهولة ومغمورة في بيوت أحفاد العلماء، كما أنه يهدد وينسف الجهود والمشاريع التي أطلقها عدد من الباحثين لإعادة اكتشاف المخطوطات ونفض الغبار عنها.