الجماعة حاولت خلق دولة داخل الدولة.. والصراع بين مصر وتركيا على قيادة المنطقة الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، قال إن الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، يعد أضعف مرشد فى تاريخ الجماعة على وجه الإطلاق، لافتًا إلى أن لحظة القبض عليه كانت حتمية، وتؤكد أنه «مرشد والسلام»، على حد قوله، كما رفض قنديل نشر الصور للذين يتم القبض عليهم، لأنه ضد مبدأ التشفّى والشماتة، فهذا ليس من إنسانيتنا ولا أخلاقنا، لكن الأمن ينشر الصور لاستعادة الثقة فيه، ولتأكيده القبض على المطلوبين.
قنديل أضاف خلال برنامج «السادة المحترمون» الذى يقدمه الإعلامى يوسف الحسينى، على قناة «أون تى فى»، أن عودة الإخوان فى مصر مرة أخرى تتوقف على ظهور قيادات جديدة تحاول تمصير الإخوان بدل من خطتها الفاشلة فى أخونة مصر، مؤكدًا أن الطبعة الأولى لجماعة الإخوان المسلمين وهى طبعة حسن البنا، فُنيت سياسيًّا واجتماعيًّا فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والطبعة الثانية وهى طبعة التيار القطبى وفنيت الآن مع الشعب المصرى، وهكذا تكون الكرة فى ملعب الجماعة وقياداتها إذا نشأت قيادة جديدة، وأكد أن الشعب رفض جماعة الإخوان كغزاة لا كمواطنين.
عبد الحليم قنديل أكد أن جماعة الإخوان حاولت بعد وصولها إلى السلطة أن تخلق دولة داخل الدولة، وأسست لها عديدًا من الأسس القانونية التى خالفت فيها ما ينص على حقوق الشعب وعملت فى الفترة التى تولى فيها المعزول محمد مرسى حكم الدولة أن تربى الشعب المصرى على مفاهيم جديدة تحرم فيها عمل المرأة وتحجب مشاركتها فى المجتمع وتؤسس فيها للفكر العدائى للأقباط باعتبارهم كفارًا لا أصحاب ديانة.
وأضاف قنديل أن الحديث عن إقامة مصالحة والجماعة الإخوانية هو عبث واستهتار بدماء الشهداء وحجم الإجرام القائم من جانبها داخل الدولة، مشيرًا إلى أن تعبير المصالحة يوحى بوجود انقسام وتقارب للفكر الإخوانى وهذا غير صحيح، مشيرًا إلى أن مصير الجماعة فى السياسة يجب أن لا يتوقف على قرار قانونى بعد أن أخذ الشعب قراره ووضع الجماعة فى موضعها الصحيح، مشيرًا إلى ضرورة أن تستغل أموالهم لإعادة ترميم المبانى والمؤسسات التى قاموا بإحراقها. «الصراع بين تركيا ومصر الآن هو صراع على قيادة المنطقة.