إستنكر الدكتور الحسينى محمد الفقى أستاذ اللغة العربية بجامعة الأزهر وإمام وخطيب مسجد النور بالزقازيق ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين من ممارسات إرهابية دون رادع بحجة داحضة أسموها الجهاد، مشيرا إلى أن الجهاد الحقيقى لا يكون بالاقتتال بين مسلمين ولا يكون بين مصريين، وإنما هو من أجل إعلاء كلمة الله والدفاع عن الإسلام الحقيقى دون ما هو مشاع . ودعا الفقى إلى ضرورة التوحد بينم كافة الأطراف دون نبذ طائفة بعينها أو إقصائها وذلك للعبور بمصر من تلك الأزمة الطاحنة التى أتت على الأخضر واليابس، كما دعا الشباب الذين وصفهم ب "المبرمجين" فى إشارة منه إلى شباب جماعة الإخوان إلى ضرورة تحكيم العقل وعدم الانسياق مع فتاوى بعض مدعى العلم والإسلام الذين يفتونهم بوجوب القتال والدفاع عن قضيتهم التى هى فى الأساس قضية دنيوية تتمثل فى استرداد كرسى الحكم ومن دونه إراقة الدماء وإزهاق الأرواح .
وتساءل الفقى خلال خطبة الجمعة اليوم عن ذنب المجندين الذين يقفون لحماية المنشآت الحيوية ومرافق الدولة أن تطالهم أيادى الغدر الغاشمة لتقضى على زهرة شبابهم دون وجه حق، مشيرا إلى وجوب تفعيل دور الشباب فى الزود عن دور العبادة من المساجد والكنائس على حد سواء والتى يتم حرقها على يد تلك العناصر الإجرامية والإرهابية التى تسعى إلى تخريب هذا البلد الذى اختصه الله بالحفظ والرعاية، داعيا إلى ضرورة وقف تلك الأعمال والممارسات المنافية لتعاليم وآداب الإسلام الذى حض على الحفاظ على الأرواح وعدم إراقة الدماء مشيرا إلى أنه لا صحة لما يروج إليه البعض من عبارات صاحبة أثر سلبى فى نفوس الشباب وعلى رأسها "قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار" .