أبو الغار: يسعون لخراب البلد.. ومتخوف من تحويل الأمر لمواجهة ضد الأقباط فى ظل تصاعد الأحداث بين قوات الشرطة ومعتصمى الإخوان المسلمين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة وعدد من المحافظات بعد إقدام وزارة الداخلية على فض الاعتصام وإلقاء القبض على قيادات الجماعة التى حرضت على أعمال العنف فى الفترة الأخيرة، قال عدد من قيادات الأحزاب المدنية إن جماعة الإخوان انتهت بعد رفضها كل محاولات الوساطة والعودة للصف الوطنى وتطور الأمر حتى وصوله إلى هذه المرحلة فى المواجهة مع الدولة والشعب المصرى.
رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الدكتور محمد أبو الغار قال إن الإخوان يصعدون الموقف بشكل غير مبرر ويسعون إلى خراب البلد وهم ليس لديهم أى خطة لإدارة الدولة وفشلوا عندما تولوا الإدارة ورفضوا الصلح مع النظام الحالى ومع القوى السياسية و«اللى هما شاطرين فيه» إنهم يدفعوا بالمعتصمين إلى الموت.
أبو الغار قال إن السلطة منذ البداية تعاملت بقدر كبير من الحكمة، ولكن التخوف من تعامل الإخوان مع الأقباط فى الصعيد خاصة بعدما قاموا بإحراق عدد من الكنائس والاعتداء على ممتلكاتهم من أجل الدخول فى مواجهة مع الأقباط مضيفا أنهم بعد ما يقوم به الإخوان الآن فلا يوجد هناك أى أمل للتصالح معهم قائلا: «نحن حاولنا معهم منذ البداية وحاول الوسطاء الأجانب وتقدم الجميع بمبادرات للتصالح ولكنهم رفضوها والآن لا أمل فى التصالح وكل ما سنفعله أننا سندافع عن المصريين حتى يعقل الإخوان ويعودوا إلى رشدهم».
أبو الغار قال إن المشكلة الأساسية حاليا، هى وجود قيادات «محنطة» فى الصف الأول للجماعة يرفضون التعامل بعقلانية مضيفا أن المل الآن فى جيل متفتح من شباب الإخوان يهب لإنقاذ الجماعة ويعيدها إلى الصف الواطنى داعيا الإخوان المسلمين إلى التوقف عن أعمال العنف والعودة للجلوس على مائدة الحوار للقوى السياسية.
أما الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية فقال إن مصر تشهد حاليا الفصل الأخير فى المعركة مع الإخوان المسلمين، مضيفا أن عملية الفض ظهر منذ البداية أنها تمت بكفاءة شديدة وشكل متحضر كما يحدث فى أى بلد ديمقراطى متابعا فى الوقت نفسه أنه من الخطأ أن يتصور البعض أن الإخوان المسلمين سيستسلمون بسهولة، ولكنهم سيأخذون وقت فى المقاومة وسيحاولون إشعال الوضع فى المحافظات لتشتيت جهود الشرطة.
حرب قال إن الوقت الآن ليس وقت الحديث عن المصالحة الوطنية فلا مصالحة إلا بعد تطبيق القانون ومحاسبة كل من أجرم فى حق الشعب المصرى ناصحا الإخوان المسلمين بضرورة الاعتراف بهزيمتهم أمام الشعب وأن الشعب رفضهم وعبر عن ذلك فى ثورته الشعبية فى 3 يونيو، وعليهم أن يثوبوا لرشدهم ويعيدوا النظر فى كل ما يتعلق بسياساتهم وأفكارهم قبل فوات الأوان.
«انتهى الأمر والجماعة كتبت شهادة وفاتها بأيديها «هذا ما قاله الدكتور رفعت السعيد القيادى بحزب التجمع مضيفا أن الاعتصام سيفض والجرائم التى ترتكبها الجماعة حاليا ما هى إلا محاولة للخروج من الاعتصام ونقله إلى أماكن أخرى للتغطية على الهروب الجبان الذى قاموا به فى ميدان النهضة ورابعة العدوية».
السعيد قال إن الإخوان المسلمين سيتحملون نتائج الأفعال التى يقومون بها حاليا وسيزج بقاداتهم المحرضين على العنف فى السجون مضيفا أن حزبه يرفض المصالحة مع الإخوان قائلا «وهم فى عز قوتهم كنا نرفض أن نقف معهم ونحذر منهم وأنهم جماعة مسلحة وهو ما ثبت الآن فكيف نتصالح معهم، مضيفا أن كل الجرائم التى يرتكبها قيادات الإخوان الآن سيتم النظر فيها أمام القضاء وسيأخذون جزائهم».
على جانب آخر قال علاء عصام عضو لجنة شباب الجبهة إنهم سيقفون خلف قوات الأمن فى حالة حدوث أى مواجهات عنيفة أو استدعى الأمر لذلك لحماية المنشآت والميادين مضيفا أنهم يقدرون جيدا كل ما تفعله قوات الأمن لفض الاعتصام الإرهابى والتصدى للمسلحين الذين يعتدون على قوات الأمن بالأسلحة الحية والخرطوش.