أبو الغار: اعتصام رابعة بات مضيعة لوقت المصريين دون نتيجة دراج: فض اعتصام رابعة العدوية قادم لا محالة
علي السلمي: واجب على قوات الأمن والجيش أن يفضوا اعتصام رابعة العدوية
صلاح عدلي: الجيش سيلجأ لقطع الاتصالات ووسائل الإعلام عن اعتصام رابعة
بهاء الدين شعبان: هناك فرق كبير بين الاعتصامات السلمية وما يحدث في رابعة العدوية
اعتصامان أقلقا راحة المواطنين المصريين خلال الفترة الماضية منذ إعلان المجلس العسكري في بيانه بعزل محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وتولي المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية، أمور الدولة في الفترة الحالية، وعلى ذلك أكد مجلس الوزراء في بيان له على ضرورة فض تلك الاعتصامات التي تؤرق راحة المواطنين وتمارس أعمال عنف وإرهاب للواطنين.
وعلى ذلك قال محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن ما خرج به مجلس الوزراء بشأن اعتصامات مؤيدي المعززول في الوقت الحالي هو خير تعامل مع تلك الاعتصامات التي لم يعد لها داع بعد اعتراف كافة الأطراف الداخلية والخارجية بأن ما حدث في 30 يونيو هو ثورة شعبية على الإطلاق وليس انقلابا.
وأضاف أن اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة باتا مضيعة لوقت المصريين دون تحقيق أية نتائج من قبل حتى القائمين عليه والمتمثلة أهدافهم في إعادة الرئيس المعزول لمنصبه مرة أخرى وإجراء استفتاء على بقاءه من عدمه.
وتابع أبو الغار، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تخلص الشارع المصري من تلك الاعتصامات التي تؤيد الرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن الجماعة بما تفعله وقياداتها تدفع بتاريخها إلى الهاوية ومزبلة التاريخ دون عودة في السنوات القادمة.
وقال أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور، إن الفترة المقبلة ستشهد فضا لاعتصام رابعة العدوية وأيضا لاعتصام ميدان النهضة والقائمين عليه من مؤيدي الرئيس المعزول وجماعة الاخوان المسلمين، خاصة بعد بيان مجلس الوزراء وما أشيع حول إمكانية إصدار النائب العام قرارا بذلك بعد الانتهاء من التحقيقات المنظورة بشأن أعمال العنف الناتجة عنهما.
وأضاف أن خطوة فض الاعتصام باتت قادمة لا محالة لأن قيادات الإخوان لا زالت تكابر وترفض فضه بشكل سلمي ودون وقوع أية ضحايا من كافة الأطراف، موضحا أن الاعتصام القائم حاليا ملئ بالمخالفات التي تقضي بفضه تماما.
وتابع دراج، أنه طالما تضرر عدد من المواطنين بسبب تواجد اعتصام في مكان ما فيجب على المؤسسات الأمنية أن تقوم بفضه في أقرب وقت مراعاة لمصالح ذلكم المواطنين.
ومن جانبه قال علي السلمي، القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية، ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق، إن جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها المتواجدين في رابعة العدوية لا زالوا يصرون على معاندة الشعب المصري وملايين المصريين الذين شاركوا في ثورة يونيو.
وأضاف أن جميع المصريين يرون أنه بات واجبا على قوات الأمن والجيش فض اعتصام رابعة العدوية واعتصام النهضة وكافة اعتصامات مؤيدي المعزول بشكل سلمي لأنهم انتهجوا الإرهاب وعمليات العنف في ممارساتهم اليومية داخل تلك الاعتصامات.
وتابع السلمي، أنه يعلم تماما أن قوات الأمن ستتعامل بما هو مطلوب ومتبع في حالات فض الاعتصام ولن تلجأ لاستخدام السلاح، موضحا أن الجانب الآخر هو من سيستخدم السلاح ضد قوات الأمن ما سيجعلهم يصلون إلى نقطة الدفاع الشرعي عن أنفسهم والذي من الممكن أن يؤدي لوقوع ضحايا جدد.
فيما قال صلاح عدلي، السكرتير العام للحزب الشيوعي المصري، إن الشعب المصري أجمعه يريد فض اعتصام رابعة العدوية، موضحا أن الشعب ما خرج في مليونية الجمعة الماضية إلا للموافقة على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة لأنهما خير ممثل لعمليات الإرهاب المستمرة ضد الشعب المصري.
وأضاف أنه يعتقج ألا تلجأ قوات الأمن والجيش للقوة أثناء فض اعتصام رابعة في الأيام المقبلة نظرا لأن قيادات الإخوان ستعمل على التحريض ضد قوات الأمن والذي قد ينتج عنه ضحايا جدد، مشيرا إلى أن الجيش سيلجأ لقطع كافة وسائل الاتصال عن القائمين والمتواجدين داخل الاعتصام ليصبحوا في عزلة عن العالم أجمع.
وتابع عدلي، أنه يجب على قيادات الاخوان عقب بيان مجلس الوزراء الأخير أن يتفهموا ويتعقلوا أن تواجدهم في الشارع بات مرفوضا ومنبوذا من كافة المصريين وأن مطالبهم بعودة المعزول لمنصبه مرة أخرى من المستحيلات خاصة بعد وجود رئيسا جديدا للبلاد وحكومة جديدة تدير المرحلة الانتقالية.
وقال أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إنه بشكل شخصي ضد محاولات الأمن أو الجيش لفض أي اعتصام بالقوة لأن ذلك ضد الحريات وحقوق الانسان التي طالما طالبت بها الحشود الهائلة التي شاركت في ثورة يناير وما تلاها من موجة ثورية في 30 يونيو الماضي.
وأضاف أنه على الجميع أن يعلموا أن هناك فارق كبير بين الاعتصامات السلمية وما يحدث فيها وبين ما يحدث في رابعة العدوية، إذ أنها تعد من أكبر البؤر الإجرامية في مصر في الوقت الحالي لما فيها من أسلحة ومحرضين بشكل يومي على حياة بعض المسئولين والمواطنين المصريين.
وتابع شعبان، أن التعامل السلمي سيكون ملاذ قوات الأمن أو الجيش في فض اعتصام رابعة وأن ذلك سيكون في نطاق القانون المحدد لفض الاعتصامات، مستبعدا أن تستخدم قوات الأمن الرصاص الخرطوش أو الحي في بداية الفض، موضحا أنه من الممكن أن تلجأ لتلك الخطوة في حالة بدء الطرف الثاني بالهجوم عليهم بالأسلحة المتواجدة في الاعتصام.