التقرير: 18 قتيلاً من أصل 55 فى أحداث الحرس الجمهورى أصيبوا بأعيرة نارية من الخلف فى محاولة لكشف مدى التضليل والادّعاء الإخوانى، حصلت «الدستور الأصلي» على نص التقرير النهائى للطب الشرعى الصادر من دار التشريح حول النتائج النهائية الخاصة بالصفة التشريحية للقتلى، الذين سقطوا فى الأحداث الأخيرة وتم تشريحهم فى مشرحة زينهم. التقرير النهائى للطب الشرعى، أظهر أن عدد القتلى خلال أحداث اشتباكات مكتب الإرشاد فى المقطم فى«30 يونيو» نحو 9 قتلى، بينهم 8 تعذر معرفة المقذوفات النارية لديهم لكون الأعيرة والمقذوفات غير مستقرة، بينما أصيب قتيل واحد فقط بعيار «9 مللى»، وأوضحت الكشوف خلال تلك الأحداث أن هناك 6 حالات من أصل 8 أصيبوا بأعيرة نارية حية من الأعلى إلى الأسفل وهم فى العقد الثالث من العمر. وعن أحداث جامعة القاهرة «1» التى سقط خلالها 23 قتيلا، فى 2 يوليو 2013، وحملت رقم محضر (10926 جنح قسم الجيزة 2013)، فهناك نحو 18 قتيلا من بينهم حالتان فقط من الخلف إلى الأمام، و3 حالات بمقذوفات نارية عيار «7.62 مللى»، و13 حالة إثر الإصابة بطلق نارى، كما أن هناك 4 حالات سقطت بإصابات متعددة وحالة واحدة مرضية فقط، وتركزت الإصابات فى منطقة الصدر، كما أن معظم الحالات فى العقد الرابع من العمر، وهناك 5 حالات لم يتم تشريحها بناء على طلب ذويهم. أحداث جامعة القاهرة «2» سقط فيها نحو 9 قتلى، بينهم 8 ذكور وأنثى واحدة فقط، وحملت رقم محضر (11818 جنح قسم الجيزة 2013)، كما أن هناك حالة وحيدة فقط عيار «7.62 مللى» وباقى المقذوفات النارية فى جثامين القتلى لم تستقر، وهناك 4 حالات سقطت إثر الإصابة بأعيرة نارية من الخلف إلى الأمام. وعن أحداث اشتباكات «الكيت كات»، والتى حررت برقم محضر (76 أحوال العجوزة)، فهناك حالتان لم تستقر بهما المقذوفات النارية، والإصابات أغلبها فى الصدر، وأحدهم أصيب بعيار نارى من الأمام إلى الخلف، والآخر من الخلف إلى الأمام. بينما فجر التقرير الخاص بأحداث الاشتباكات التى نشبت أمام الحرس الجمهورى، بين أنصار ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وقوات الحرس الجمهورى فى 8 يوليو 2013 برقم محضر (9134 مصر الجديدة 2013) مفاجأة كبيرة، حيث أكد أن أعداد القتلى ممن تم تشريحهم بلغ نحو 55 قتيلا، من بينهم 40 قتيلا تتراوح أعمارهم ما بين العقد الثالث والرابع من العمر، دون أن يكون من بينهم نساء أو أطفال أو جنسيات غير مصرية، كما أن أكثر الإصابات تمركزت فى منطقة الصدر، وأظهرت الكشوف أن ثلثى الإصابات وقعت فى اتجاه من الأمام إلى الخلف والثلث الآخر من الإصابات من الخلف إلى الأمام، كما أن هناك 10 حالات من بينهم سقطوا بسلاح عيار «7.62 مللى»، وواحدة فقط عيار «9 مللى» و6 حالات عيار خرطوش. بينما تضاعف العدد النهائى لأحداث اشتباكات النصب التذكارى بطريق النصر إلى 95 قتيلا. وعن حالات التعذيب، أورد التقرير النهائى أن إجمالى الأعداد نحو 11 قتيلا، من بينهم 6 قتلى فى محيط رابعة العدوية، وقتيلان فى محيط ميدان نهضة مصر، وبالتحديد فى حديقة الأورمان، و3 قتلى فى العمرانية، كما أضاف أن المجنى عليهم فى تلك الأحداث تم قتلهم وتعذيبهم والاعتداء عليهم سواء فى محيط رابعة أو نهضة مصر، بنفس الطريقة ونفس الأسلوب، حيث ظهرت على أجسادهم علامات وملامح التعذيب، وجميعهم بهم كسور فى الأضلاع والرأس والأطراف، ونزيف فى الرأس والتجويف الصدرى، وفى ما يخص قتلى العمرانية الثلاثة، تماثلت أيضا طريقة التعذيب والاعتداء، ولكن عثر أيضا على إصابات طعنية فيهم. كبير الأطباء الشرعيين الحالى ورئيس مصلحة الطب الشرعى الدكتورة ماجدة هلال القرضاوى، قالت ل«الدستور الأصلي»، إن إجمالى الضحايا الذين سقطوا فى تلك الأحداث بلغ عددهم حتى الآن نحو 193 قتيلا، مؤكدة أنه لا توجد نساء أو قتلى من بين المتوفين الذين تم تشريحهم فى أحداث الحرس الجمهورى أو النصب التذكارى، كما أن أغلب الإصابات تركزت فى الجانب العلوى من الجسد، وأن مسافات الإطلاق مختلفة، مشيرة إلى أن هناك نحو 8 مجهولين لم يتم التعرف عليهم حتى الآن.